حرصت وفود رسمية مشاركة بمؤتمر المناخ "كوب 27" المقام في مصر، على زيارة المقاصد الأثرية والسياحية في البلاد، في الوقت الذي تسعى الحكومة المصرية لاستغلال ما يوصف "بالفرصة الذهبية" لتنشيط سياحتها والترويج العالمي لها.
حرصت وفود رسمية مشاركة بمؤتمر المناخ "كوب 27" المقام في مصر، على زيارة المقاصد الأثرية والسياحية في البلاد، في الوقت الذي تسعى الحكومة المصرية لاستغلال ما يوصف "بالفرصة الذهبية" لتنشيط سياحتها والترويج العالمي لها.
ويوم الاثنين، افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤتمر المناخ (COP-27) الذي ينعقد بشرم الشيخ، على مستوى القادة، في حدث يراهن على إيجاد حلول للمشاكل التي ينوء بها كوكب الأرض.
ويشارك في الشق الرئاسي، 110 من قادة وزعماء العالم ورؤساء الحكومات وثلة من الشخصيات الدولية والخبراء.
وقبل ساعات من عقد القمة، أجرى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وأسرته، جولة سياحية شملتالأهرامات والمتحف المصري بالتحرير، حيث اصطحبهم مسؤولي الآثار المصريين لتعريفهم بتاريخ الأهرامات الثلاثة والقطع الأثرية بالمتحف، وبخاصة مجموعة الملك توت عنخ آمون، إذ حرصوا على التقاط الصور التذكارية مع القناع الذهبي للملك.
وشملت زيارة "مادورو" زيارة منطقة البانوراما وأبو الهول، حيث حرص وأسرته على التقاط الصور التذكارية مع السائحين تخليدا لهذه الزيارة، وأعربوا عن سعادتهم البالغة بها وعن انبهارهم بالحضارة المصرية، وفق بيان حصل موقع "سكاي نيوز عربية" على نسخة منه.
وبالتزامن مع ذلك، أجرى نائب رئيس أندونسيا معروف آمين، وزوجته والوفد المرافق لهما، زيارة إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالقاهرة. وكان في استقبالهم الرئيس التنفيذي للمتحف أحمد غنيم، الذي تحدث معهم عن دور المتحف كصرح ثقافي، وتعليمي، وحضاري، وما يحظى به كمقصد سياحي متميز يستقبل العديد من الزيارات والوفود الرسمية، إلى جانب الزائرين من السائحين والمصريين من مختلف الفئات العمرية للاستمتاع بما يحتويه من كنوز أثرية فريدة.
وتفقد "آمين" والوفد المرافق قاعة العرض المركزي وقاعة المومياوات الملكية، حيث استمعوا إلى شرح تفصيلي عن القطع الأثرية الفريدة وتسلسل الأزمنة التاريخية لها من عصور ما قبل التاريخ إلى عصرنا الحالي.
فرصة ذهبية
من جانبه، وصف كبير الأثريين في وزارة السياحة والآثار المصرية، مجدي شاكر، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، مؤتمر المناخ "كوب 27" بأنه فرصة ذهبية أمام مصر للترويج للآثار والسياحة، بما يعود عليها بمردود كبير.
وقال "شاكر" إنَّ وجود العديد من الوفود الرسمية وآلاف المشاركين من النشطاء ووسائل الإعلام الدولية، سيكون له تأثير كبير للغاية على الترويج للمقاصد المصرية، وهذا يساهم في إحداث دعاية جيدة بالتزامن مع ما تشهده مصر من جو مثالي يشجع الحضور على العودة مجددًا.
وشدد على أن الحكومة المصرية أعدت خطة لاستقبال وفود المؤتمر في المناطق الآثرية، بتشديد إجراءاتها التأمينية، بجانب تنظيم وزارة السياحة للعديد من الرحلات للحضور، وهذا يمثل خير دعاية للسياحة المصرية بالتزامن مع فترة إجازات "الكريسماس".
وأوضح كبير الأثريين، أنه من المقرر تنظيم معرض عن البيئة بمتحف شرم الشيخ يحكي اهتمام المصري القديم بقضايا البيئة، حيث من المقرر عرض 20 قطعة فريدة تمثل اهتمام الفراعنة بالمناخ.
ووفق بيانات حكومية رسمية، تستهدف القاهرة زيادة إيرادات القطاع السياحي من المتوسط المقدّر حالياً ما بين 11 مليار دولار لـ12 مليار دولار سنوياً، إلى 30 مليار دولار سنوياً خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.