أظهر مسح لوكالة رويترز الأربعاء أن إنتاج نفط أوبك تراجع في أكتوبر للمرة الأولى منذ يونيو بفعل انخفاض الصادرات من الأعضاء الأفارقة وانخفاض الإنتاج من بعض المنتجين الخليجيين بعد أن تعهد تحالف أوبك+ الأوسع بخفض طفيف للإنتاج.

ووجد المسح أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ضخت 29.71 مليون برميل يوميا الشهر الماضي بانخفاض 20 ألف برميل يوميا عن سبتمبر الذي شهد أعلى إنتاج منذ أبريل 2020.

وعززت أوبك+، التي تضم أوبك وحلفاءها، الإنتاج معظم العام لإلغاء التخفيضات التي جرت في 2020.

أخبار ذات صلة

بعكس التوقعات.. مخزونات النفط الخام بأميركا تتراجع في أسبوع
تهديدات بايدن لشركات النفط بين الواقع والبحث عن شعبية

وعادت المجموعة إلى خفض الإنتاج وقررت لاحقا إجراء تخفيض أكبر في أكتوبر، مع ضعف أسعار النفط وسط مخاوف من الركود.

ودعا قرارها في أكتوبر إلى خفض الإنتاج المستهدف للمجموعة 100 ألف برميل يوميا، من بينها 64 ألفا تنتجها عشرة من دول أوبك المشاركة.

أقل كثيرا من المستهدف

خلص المسح إلى أن أوبك خفضت الإنتاج بأقل من ذلك، حيث بلغ الخفض 20 ألف برميل يوميا، لكنها لا تزال تضخ أقل بكثير مما هو مطلوب بسبب انخفاض الطاقة الإنتاجية في بعض البلدان.

وانخفض إنتاج الدول العشر أعضاء أوبك المشاركين في الاتفاق 1.36 مليون برميل يوميا عن المستوى المستهدف في أكتوبر بعد انخفاض 1.32 مليون برميل يوميا في سبتمبر.

ووجد المسح أنه في أكتوبر، سجلت أنغولا ونيجيريا أكبر انخفاض في الإنتاج، مما يعكس انخفاض الصادرات. ولا تزال نيجيريا تشحن كميات أقل من النفط الخام حتى بعد استئناف الصادرات من ميناء رئيسي، وهو فوركادوس.

لماذا سيبقى النفط والغاز عناصر أساسية بمزيج الطاقة العالمي؟

وخفضت الإمارات العربية المتحدة والكويت الإنتاج بالشكل الطفيف المطلوب بموجب الاتفاق. وخلص المسح إلى أن المملكة العربية السعودية، أكبر دولة مصدرة للخام، أبقت الإنتاج دون تغيير وضخت أقل قليلا من حصتها.

وسجل الإنتاج في العراق، ثاني أكبر منتج في أوبك، أكبر زيادة في المجموعة بواقع 50 ألف برميل يوميا، وفقا للمسح.

ويهدف مسح رويترز لتتبع المعروض. ويستند إلى بيانات الشحن المقدمة من مصادر خارجية، وبيانات التدفقات من رفينيتيف أيكون، والمعلومات من شركات تتبع حركة الناقلات مثل بترو-لوجيستيكس، والمعلومات المقدمة من مصادر في شركات النفط وأوبك والمؤسسات الاستشارية.

أوبك ترفع توقعاتها للطلب على النفط لمستويات قياسية