قال آموس هوكشتين، المنسّق الرئاسي الأميركي الخاص، إن الاتفاق المُوقّع بين الولايات المتحدة والإمارات هو اتفاق تاريخي، مؤكدًا أنه يعد شهادة جديدة على تعزيز العلاقات بين البلدين.
وأوضح هوكشتين في لقاء مع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" على هامش مؤتمر معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2022"، إن الإمارات والولايات المتحدة حلفاء وشركاء أقوياء منذ فترة طويلة "لكن ما نقوله اليوم هو إننا سنضافر الجهود معا كقادة للمستقبل".
وأضاف أن البلدين سينفقان مع الشركاء 100 مليار دولار كاستثمارات في تنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة، تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاواط في كل من الدولتين ومختلف أنحاء العالم، "لأننا ندرك أنه للتمكن من تحقيق نتائج بعد 12 عاماً، نحن بحاجة اليوم إلى البدء بتسريع المسار نحو نشر هذه الطاقة".
ويشير الاتفاق المُوقّع، الثلاثاء، حسب قوله، إلى أن الولايات المتحدة والإمارات سيعملان معا على الإسراع بنشر مصادر الطاقة النظيفة وبنشر الطاقة الهوائية والشمسية والجيوحرارية، بالإضافة إلى التعاون في البحث عن تطورات تقنية جديدة في الطاقة النووية.
وأشار إلى أن أميركا والإمارات سيتعاونان في قطاع النفط والغاز بهدف إنتاج الطاقة مع بصمة كربونية أقلّ، مؤكدًا أن البلدين سيعملان على "إزالة الكربون من هذا القطاع".
وقال هوكشتين إنه على الرغم من كل المتغيرات في العالم، يبقى الثابت أمرا واحدا وهو أن الأزمة المناخية تزداد سوءاً، حسب تعبيره.
وقال إن قمة المناخ ستعقد في شرم الشيخ بمصر الأسبوع المقبل، وإن العالم يحتاج للبدء بالتخطيط لقمة المناخ الثامنة والعشرين في الإمارات العام المقبل.
وأكد أن الولايات المتحدة تدعم كلياً استضافة الإمارات لقمة المناخ، كما تريد العمل والتعاون معها بشكل وثيق.
ومن جهة أخرى، قال هوكشتين إنه فخور بالدور الذي قام به للتوصل إلى الاتفاق بين إسرائيل ولبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية، وأشار إلى أن كلا الدولتين "حصلتا على نحو 95 بالمئة مما كانتا تريدانه"، حسب تعبيره، مما يضمن الاستقرار لكلا الدولتين.
وأضاف أنه يريد أن يتم التفاوض على اتفاق بشأن الغاز بين لبنان ومصر لتمرّ خطوط الغاز العربية عبر سوريا، وفي النهاية إلى لبنان، مما سيسمح برفع التغذية الكهربائية في لبنان من ساعتين إلى 6 ساعات ثم 8 ساعات.