جلسة صاخبة شهدتها وول ستريت البارحة بعد صراع عنيف بين الدببة والثيران، وما رأيناه من تقلبات حادة يفسر حجم المعركة التي دارت أمس بين القوتين، وكان مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي (التضخم) هو سيد الجلسة أمس.

بداية المعركة كانت مع صدور أرقام التضخم عند مستويات 8.2 بالمئة، وردة فعل الأسواق عليها، حيث استطاعت فيها قوى الدببة أن تسحب السوق بقوة، فتهاوى مؤشر الداو جونز الصناعي بأكثر من 900 نقطة في دقائق معدودة، وسط موجة بيع قوية على كافة المؤشرات الرئيسية الأخرى، ومتزامنا مع صعود الدولار بشكل خاص على الين الياباني ومتخطيا مستويات 147 ينا، مسجلا أعلى مستوى في 24 عاما، كما تراجع اليورو 100 نقطة.

أخبار ذات صلة

تراجعات حادة في "وول ستريت" بعد بيانات التضخم الأميركية
لهذه البيانات.. بورصات العالم تحبس أنفاسها

أما على جبهة السلع، فقد الذهب 40 دولارا للأونصة، خلال دقائق أيضا، ولكن الحدث الأبرز كان ارتفاع قوي في عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات وتخطيها مستويات 4 بالمئة.

يعتبر الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات العدو الأول للأسهم والذهب، فأي ارتفاعات ملحوظة تحصل على الدولار والعوائد يقابل ذلك عادة تراجعات مهمة على الأسهم والذهب.

لكن وبعد أن تكبد مؤشر الداو جونز خسائر بحوالي 500 نقطة، كان هناك نقطة تحول رئيسية في الجلسة، فقد استطاع الداو بعدها أن يمحي كافة خسائره ويضيف بعدها 900 نقطة، ويكون ارتد بذلك بحوالي 1400 نقطة من اقل نقطة له في الجلسة.

أخبار ذات صلة

نيران الدولار القوي تصيب الجميع حتى الولايات المتحدة

لينهي مؤشر الداو جونز الجلسة مرتفعا بنسبة 2.8، كما أغلق مؤشر ستاندارد آند بورز 500 على ارتفاع بنسبة 2.6 بالمئة ومؤشر ناسداك على مكاسب بنسبة 2.2 بالمئة.

وانعكس رالي وول ستريت على أسواق آسيا مع ارتفاعات قوية وصلت إلى أكثر من 3 بالمئة على مؤشرات الأسواق هناك ومدعومة أيضا بأرقام الناتج المحلي الإجمالي لسنغافورة التي فاقت التوقعات عند 4.4 بالمئة.

CFI DUBAI: بيانات التضخم لم تكن مفاجئة والدولار نجم المرحلة