قال الحزب الشيوعي الصيني، الأربعاء، إن البلاد ستواصل التمسك بسياساتها المتعلقة بكوفيد-19 للتصدي للسلالات الجديدة من فيروس كورونا، وما قد تنطوي عليه من مخاطر، مما يطيح بأي آمال لتخفيف القيود على المدى القريب.
وجاء في المقال الذي نشرته الجريدة الرسمية للحزب الشيوعي الصيني أن "الاستلقاء دون فعل شيء" أمر غير مناسب، إذ يستحيل معه الانتصار في المعركة ضد كورونا، مستخدما لفظ الاستلقاء، والذي يعني في الصين الراحة وعدم العمل.
ويكافح ثاني أكبر اقتصادات العالم للسيطرة على موجة جديدة من تفشي فيروس كورونا بعد عطلة العيد الوطني هذا الشهر، وظهور متحورات فرعية لأوميكرون من بينها المتحور "بي.إف.7" شديد الانتشار، وذلك قبل أيام من مؤتمر رئيسي للحزب من المتوقع أن يمدد فيه الرئيس الصيني، شي جين بينغ، قيادته.
وشددت بعض المدن الكبرى، ومن بينها شنغهاي، الإجراءات الوقائية مثل مطالبة السكان بإجراء اختبارات الكشف عن كورونا بشكل متكرر بصورة أكبر.
وعرضت مدينة في جنوب غرب الصين مكافآت نقدية للمقيمين الذين يبلغون عن أفراد يحاولون إخفاء تاريخ سفرهم.
وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، الأربعاء، تسجيل 1890 حالة إصابة بفيروس كورونا في 11 أكتوبر، مقابل 2089 في اليوم السابق.
ورغم العدد القليل للحالات في الصين مقارنة ببقية العالم، والتداعيات التي خلفتها عمليات الإغلاق والقيود ذات الصلة بكورونا على الاقتصاد والسكان، فقد حثت الصين شعبها على تقبل هذه الإجراءات.
وذكر المقال أن الإصرار على "التطهير الديناميكي للحالات فور ظهورها" يمكن البلاد من تجنب الخسائر الفادحة التي قد تنتح عن خروج الوباء عن السيطرة.
وخفض صندوق النقد الدولي أمس الثلاثاء توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين لعامي 2022 و2023 إلى 3.2 بالمئة و4.4 بالمئة على التوالي، وأشار إلى أن عمليات الإغلاق المتكررة أثرت سلبا على الاقتصاد.