اتفقت شركة سوناطراك الجزائرية ومجمع الطاقة الإسباني ناتورجي على أسعار معدلة للغاز للعام 2022، لكن الطرفين أجلا محادثات بشأن أسعار العام القادم وما يليه وسط تزايد الطلب وبعد خلاف دبلوماسي بين الدولتين.
وتزود سوناطراك إسبانيا سنويا بنحو خمسة مليارات متر مكعب من الغاز عبر عقود تم توقيعها قبل أكثر من عقدين وتستمر حتى نهاية 2030 مع مراجعة دورية للسعر.
وقالت ناتورجي إن الشركتين حددتا سعرا جديدا يطبق بأثر رجعي على كميات الغاز حتى نهاية 2022، واتفقتا أيضا على مواصلة المفاوضات بشأن السعر الذي سيطبق اعتبارا من العام المقبل.
وذكر بيان لسوناطراك أن الشركتين اتفقتا على تعديل الأسعار دون ذكر تفاصيل، لكن قناة النهار الجزائرية نقلت عن الرئيس التنفيذي لسوناطراك توفيق حكار قوله إن تعديل الأسعار جاء في إطار عقد مدته ثلاث سنوات.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر قوله: "تم تجديد العقد لعام 2022 فقط، لأن ما يحيط بأسعار الغاز من تقلبات وغموض حاليا لا يسمح برؤية جيدة في المدى المتوسط".
ولم تقدم سوناطراك ولا ناتورجي أي تفاصيل عن ترتيبات التسعير الجديدة لكن الشركتين أشارتا لظروف السوق.
وقال فرانشيسكو رينيس الرئيس التنفيذي لناتورجي في وقت سابق الخميس "استعداد الطرفين جيد للغاية لتفضيل أمرين: عدم المخاطرة بأمن الإمدادات وتحقيق استقرار السعر".
وأضاف "الأسعار سترتفع" لكم ليس بقدر "مبالغ فيه".
وأثارت أسعار الطاقة المنخفضة بعد 2014 مخاوف للمستقبل بعيد المدى للماليات العامة للجزائر، وهي الآن تريد الاستفادة من الطلب الأعلى على الغاز ووقعت عقود توريد جديدة مع إيطاليا.
وأكدت الجزائر أنها ستفي بالتزاماتها التعاقدية لتوريد الغاز لإسبانيا.