أكدت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن أن بلدها "مستعد" للشتاء رغم نقص إمدادات الغاز في أوروبا، إذا خفض السكان استهلاك الطاقة.
وقالت بورن أمام البرلمان خلال جلسة مخصصة لمناقشة الحرب في أوكرانيا "مهما حصل، نحن مستعدون لهذا الشتاء. توقعنا هذا الوضع مسبقا".
وأشارت إلى أن فرنسا ملأت بالكامل تقريبا خزاناتها المخصصة للغاز وزادت القدرة الاستيعابية للمحطات المشيّدة في الموانئ لمعالجة الغاز الطبيعي المسال.
وأضافت "أعلن الرئيس عن خطة لتوفير الطاقة هذا الصيف. إذا شارك الجميع، فسنتجاوز هذه الشهور المقبلة من دون خطر حدوث انقطاعات".
وفي خطاب بالفيديو موجّه إلى الشعب الفرنسي، ظهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين مرتديا كنزة بياقة عالية، في لباس بات يرمز لجهود توفير الطاقة المستخدمة للتدفئة.
وحثت الحكومة الفرنسية السكان على عدم استخدام التدفئة في منازلهم إلا إذا انخفضت الحرارة إلى أقل من 19 درجة مئوية.
وخصصت الحكومة الفرنسية 45 مليار يورو للحد من الزيادات في أسعار الغاز والطاقة بنسبة 15 بالمئة على الرغم من توقع رفع الرسوم الخاصة على شركات الطاقة.
تخطط فرنسا لاقتراض 270 مليار يورو (260 مليار دولار) في العام المقبل وهو رقم قياسي جديد بعد 260 مليار يورو في 2021 و2022.
وكانت بيانات رسمية قد أظهرت الأسبوع الماضي تراجع التضخم في فرنسا بشكل غير متوقع للشهر الثاني على التوالي في سبتمبر، مخالفا الاتجاه السائد في جارتها ألمانيا ومنطقة اليورو الأوسع نطاقا، بدعم من تباطؤ الارتفاع في أسعار الطاقة والخدمات.
وتراجع معدل التضخم الفرنسي السنوي إلى 6.2 بالمئة في سبتمبر، من 6.6 بالمئة قبل شهر، مناقضا متوسط توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز بتسارع طفيف إلى 6.7 بالمئة.