حذرت هيئة تنظيم الطاقة في بريطانيا من أن البلاد تواجه "خطرًا كبيرًا" يتمثل في نقص محتمل للغاز الطبيعي خلال شتاء العام الحالي.

وبحسب تقرير نشره موقع "سكاي نيوز"، فإن المعلومات قد تم الكشف عنها في رسالة صدرت عن مكتب أسواق الغاز والكهرباء البريطاني "أوفجيم" الأسبوع الماضي، وكشفت عنها صحيفة التايمز لأول مرة.

وتتحدث الرسالة عن احتمال اتخاذ "إجراءات طارئة" تهدف إلى المحافظة على مخزونات الغاز في المملكة المتحدة من تبعات أزمة أوكرانيا، والتي تسببت في وقف صادرات الغاز الروسي إلى القارة، بعد أن كانت روسيا المصدر الرئيسي للغاز إلى أوروبا، ما خلق أزمة في الطاقة تعاني منها كثير من الدول الأوروبية.

وأوقفت روسيا إمدادات الغاز عبر خط "نورد ستريم 1" في نهاية شهر أغسطس الماضي، وأشارت إلى أن حدوث عطل بأحد التوربينات يمنع موسكو من استئناف ضخ الغاز إلى الاتحاد الأوروبي.

أخبار ذات صلة

الكرملين: أميركا رفعت أسعار الغاز عقب حوادث "نورد ستريم"
"غازبروم" توضح.. تصدير الغاز إلى أوروبا ممكن بهذه الطريقة

ووفقا للتقرير، فيمكن للحكومة إعلان حالة الطوارئ حول إمدادات الغاز عندما يتعذر على الموردين إيصال الغاز بأمان إلى المنازل والشركات في البلاد.

وقد يعني ذلك أن الحكومة البريطانية قد تطلب من بعض العملاء، بما يشمل أكبر المستهلكين الصناعيين للغاز الطبيعي، التوقف عن استخدام الغاز لفترة مؤقتة، وذلك بهدف الحفاظ على استقرار إمدادات الكهرباء والغاز، وإيصالها للأسر لأطول فترة ممكنة.

وجاء التحذير في وقت تسعى فيه الحكومة البريطانية لحماية الأفراد والأسر في البلاد من موجة سيئة من الارتفاعات في فواتير الطاقة قبل فصل الشتاء.

وكانت الشبكة الوطنية المشغلة للكهرباء في بريطانيا قد قالت بنهاية شهر يوليو الماضي إنها تتوقع نقصًا بإمدادات الغاز، إلا أنها لا تتوقع حدوث انقطاعات في الكهرباء.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة قد حذرت في وقت سابق من "مخاطر غير مسبوقة" تتعلق بالطاقة في أوروبا، وأوضحت أن إمدادات الغاز قد تتأثر إذا ما استمرت موجات البرد القوية خلال شتاء العام الحالي.