توقع تقرير صادر عن معهد البحوث الاقتصادية الكوري أن تسجل كوريا الجنوبية عجزا تجاريا غير مسبوق يصل إلى ما يقرب من 50 مليار دولار أميركي هذا العام، بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة العالمية.
ومن المتوقع أن يصل العجز التجاري لكوريا الجنوبية إلى حوالي 48 مليار دولار هذا العام، وسيكون ذلك أكبر عجز على الإطلاق منذ بدء تجميع البيانات ذات الصلة في عام 1964، وفقا للتقرير.
ويزيد العجز المقدر بأكثر من الضعف عن 20.6 مليار دولار من العجز المسجل في عام 1996، وكان ذلك قبل تعرض البلاد للأزمة المالية الآسيوية في عامي 1997 و1998 مباشرة.
وقد سجلت كوريا الجنوبية عجزا تجاريا بقيمة 3.77 مليار دولار للشهر السادس على التوالي في سبتمبر، مع تراجع نمو الصادرات وسط التباطؤ العالمي وارتفاع تكاليف الاستيراد بسبب ارتفاع أسعار الوقود.
وقدّر معهد "كيري"، وهو الذراع البحثي لاتحاد الصناعات الكورية، أن العجز التجاري للبلاد سيصل إلى 37.5 مليار دولار في النصف الثاني، وسيصل إلى 48 مليار دولار للعام بأكمله.
كما أدى الضعف الحاد في عملة الوون المحلية مقابل الدولار الأمريكي إلى ارتفاع أسعار الواردات. وقد انخفضت عملة الوون بنسبة 17 بالمئة مقابل الدولار حتى الآن هذا العام، وسط سياسات التشديد النقدي القوية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وعادة ما يؤدي ضعف الوون إلى خفض تكلفة صادرات الدولة، مما يزيد من قدرتها التنافسية السعرية. لكن الانخفاض الأخير في قيمة الوون تزامن مع الانخفاضات الحادة في العملات الرئيسية الأخرى للدول المنافسة، حيث حافظ الدولار على قوته.
عجز سبتمبر يقترب من 4 مليارات دولار
سجل الميزان التجاري لكوريا الجنوبية عجزا بقيمة 3.77 مليار دولار خلال سبتمبر الماضي، وللشهر السادس على التوالي.
وذكرت وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية في بيان بحسب وكالة (يونهاب) اليوم الأحد، أن الصادرات الكورية زادت بنسبة 2.8 بالمئة على أساس سنوي إلى 57.46 مليار دولار، كما ارتفعت الواردات بنسبة 18.6% إلى 61.23 مليار دولار، وهو ما أدي إلى تسجيل الميزان التجاري عجزا قدره 3.77 مليار دولار.
وأشار البيان إلى انخفاض العجز التجاري لكوريا الجنوبية بنسبة 60.3% مقارنة بشهر أغسطس الماضي الذي شهد عجزا بقيمة 9.49 مليار دولار.