كشف المتحدث باسم الخارجية الأميركية، صامويل وربيرغ، عن تواصل بلاده "بشكل مباشر مع شركائها وحلفائها" في الاتحاد الأوروبي، لضمان أن يكون لديهم وصول لإمدادات الطاقة اللازمة، سواء من الولايات المتحدة أم الدول الأخرى المصدرة للطاقة.
وتصاعدت ردود الفعل الأوروبية على واقعة تسرب الغاز في خطي أنابيب نورد ستريم تحت البحر واللذين يربطان روسيا بألمانيا، حيث اعتبرها مسؤولو الاتحاد الأوروبي "عملا تخريبيا متعمدا"، وسط تلميحات باحتمال ضلوع روسيا في هذا الأمر، على خلفية الأزمة الأوكرانية.
ومع اشتداد وتيرة الصراع بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين مع روسيا، تلقي أزمة الطاقة بظلالها على الأوضاع الداخلية في أوروبا، بعدما أوقفت الإدارة الروسية إمداداتها من الغاز لحين رفع العقوبات الاقتصادية، وسط تخوفات من تفاقم الأزمة خلال الشتاء.
وفي تصريحات خاصة لموقع سكاي نيوز عربية، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة تدعم الجهود المبذولة لتنويع إمدادات الغاز الطبيعي المسال بما يتماشى مع أهداف المناخ وتقليل الطلب على الغاز الطبيعي، بما في ذلك من خلال فريق العمل المشترك بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن أمن الطاقة.
وأوضح أن الولايات المتحدة أصبحت أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في عام 2021، وهي في طريقها لتصبح أكبر مصدر إجمالي للغاز الطبيعي المسال هذا العام.
واعتبر أنه "من المشين أن روسيا تستخدم الغذاء والطاقة كسلاح لمحاولة كسر إرادة العالم وفرض أجندتها السياسية"، وفق قوله.
في وقت سابق من هذا العام، أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن اتفاقية لإمدادات إضافية هذا العام وزيادة كبيرة حتى عام 2030.
وقبل اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، قدمت موسكو ما يقرب من 40 بالمئة من إمدادات الغاز في الاتحاد الأوروبي، قبل أن تتراجع بشكل كبير مؤخرًا.
لكن موقع "أكسيوس" الأميركي، يرى أن الولايات المتحدة قد تساعد في حل الأزمة في جزء صغير على المدى القريب، بعدما حولت الكثير من صادراتها الآسيوية إلى العملاء الأوروبيين.
لكنها على المدى البعيد قد لا تنجح في ذلك، وفق الموقع.
وقالت الخبيرة في أسواق الغاز والجغرافيا السياسية، آنا ميكولسكا، إنه بينما كثفت الشركات الأميركية شحنات الغاز المسال إلى أوروبا، فقد تلوح في الأفق منافسة أكبر على هذه الإمدادات.
وأضافت أنه "في كل الأحوال، فإن الإمدادات الأميركية تمثل حصة صغيرة من الاحتياجات الأوروبية، إذ أن استبدال كامل الغاز الذي حصلت عليه أوروبا من روسيا العام الماضي لن يأتي من أي دولة بمفردها".