رفع بنك إنجلترا، الخميس، أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 50 نقطة أساس للمرة الثانية على التوالي، لتصل إلى 2.25 بالمئة، متوافقا مع التوقعات، في خطوة تهدف إلى كبح التضخم المرتفع.
هذه السلسلة من الارتفاعات في أسعار الفائدة لم تشهدها بريطانيا، منذ الأربعاء الأسود قبل 30 عاما، إذ تعتبر الزيادة الأخيرة اليوم، هي السابعة على التوالي منذ ديسمبر الماضي.
وكان المركزي الإنجليزي رفع الفائدة في أغسطس الماضي بمقدار 50 نقطة أساس، وهي أعلى وتيرة منذ 27 عاما.
ويؤدي انخفاض الجنيه الإسترليني لأدنى مستوياته في نحو 37 عاما، وارتفاع أسعار الفائدة في أميركا ومنطقة اليورو، وسويسرا والسويد، إلى الضغط على بنك إنجلترا لزيادة وتيرة تشديد السياسة النقدية.
وكان معدل التضخم في بريطانيا تباطأ في أغسطس الماضي، بأفضل من التوقعات، مع انخفاض أسعار البنزين، ليصل إلى 9.9 بالمئة، بعد أن بلغ ذروته عند 10.1 بالمئة في يوليو.
ولا يزال التضخم أعلى بنحو 5 أضعاف من مستهدف المركزي الإنجليزي البالغ 2 بالمئة، حيث لا تزال أسعار الطاقة المرتفعة، تؤثر بقوة على معدلات التضخم التي بلغت أعلى مستوياتها في نحو 40 عاما.
وفي محاولة للحد من تأثيرات ارتفاع الأسعار، قررت الحكومة البريطانية تثبيت أسعار الطاقة للأسر لمدة عامين، ووضع حد أقصى على أسعارها للشركات لمدة 6 أشهر.