بعد تراجعات حادة شهدتها العملة اليابانية أمام الدولار الأميركي، أكد نائب وزير المالية الياباني ماساتو كاندا، أن الحكومة اليابانية قد تدخلت في سوق العملات بهدف رفع قيمة الين.
وكان الدولار الأميركي قد ارتفع إلى أعلى مستوى في 20 عامًا مقارنة بمجموعة من العملات، الخميس، مدعومًا بتوقعات بمزيد من التشديد في السياسة النقدية من قبل الفيدرالي الأميركي.
كما عزز إصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أمرًا بأول تعبئة عامة في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية من قوة الدولار الأميركي، باعتباره ملاذًا آمنًا.
وكان الدولار قد بلغ أعلى مستوياته أمام الين الياباني في 24 عامًا، متجاوزًا مستوى 145 ينًا للدولار، الخميس، وذلك بعد أن أبقى بنك اليابان على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه اليوم.
وقال كاندا إن الحكومة اتخذت "إجراءات جريئة" في سوق العملات، بسبب قلقها من التحركات المفرطة، حسب تعبيره، مؤكدًا أن الحكومة اليابانية ستستمر في مراقبة تحركات السوق بدقة.
ولم يذكر مساعد وزير المالية الياباني عن الآلية التي تدخلت بها الحكومة اليابانية في سوق العملات للحد من خسائر العملة اليابانية.
وتراجع الدولار الأميركي أمام الين بنسبة 0.58 بالمئة، ليصل إلى 143.20 ينًا للدولار بحلول الساعة 10:06 بتوقيت غرينيتش.
وكان الفيدرالي الأميركي قد رفع معدلات الفائدة في البلاد بواقع 75 نقطة أساس، الأربعاء.
وأصبحت معدلات الفائدة في أميركا في نطاق 3.00 إلى 3.25 بالمئة، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008، بعد أن كانت نسبتها في نطاق 2.25 إلى 2.50 بالمئة قبل الزيادة.
وكانت المؤشرات اليابانية قد تراجعت نتيجة لتفاعل المستثمرين مع قرارات الفائدة في الولايات المتحدة واليابان، إذ تراجع المؤشر "نيكي" في بداية التداولات بنسبة 0.95 بالمئة، ليتراجع دون مستوى 27 ألف نقطة للمرة الأولى منذ 19 يوليو الماضي، لكنه تعافى ليغلق على تراجع بنسبة 0.58 بالمئة.
كما تراجع المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقًا بنسبة 0.25 بالمئة.