تعرض رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس لانتقادات حادة الأربعاء بعدما امتنع عن القول ما إذا كان يتفق مع الإجماع العلمي بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري، مما أثار مخاوف إزاء عدم تحديد البنك لموعد نهائي لوقف تمويل الوقود الأحفوري.

وشارك مالباس في فعالية استضافتها صحيفة نيويورك تايمز في أسبوع المناخ في مدينة نيويورك يوم الثلاثاء، وسُئل عما إذا كان يعتقد أن "حرق الإنسان للوقود الأحفوري يؤدي بشكل سريع وخطير لارتفاع درجة حرارة الكوكب". وحاول مالباس في البداية المراوغة ولكنه قال لاحقا "لا أعرف. فأنا لست عالما".

وأثارت التصريحات، التي جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقادات من الدبلوماسيين السابقين المعنيين بالمناخ ومنظمات المجتمع المدني الذين طالبوا الرئيس الأميركي جو بايدن بتعيين شخص آخر ليحل محل مالباس كرئيس للبنك الدولي.

أخبار ذات صلة

البنك الدولي يحذر.. أكبر 3 اقتصادات بالعالم تتباطأ بشكل حاد
البنك الدولي يقر مساعدة إضافية لأوكرانيا بـ1.5 مليار دولار

وعادة ما يقوم رئيس الولايات المتحدة، كونها أكبر مساهم في البنك الدولي، بتعيين رؤساء البنك. وعين الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2019 مالباس لولاية مدتها خمس سنوات.

ودعا تحالف من منظمات المجتمع المدني أمس البنك الدولي إلى إقالة مالباس.

وأحجم كل من البنك الدولي والبيت الأبيض عن التعليق.

وذكرت وزارة الخزانة الأميركية أنها تتوقع من كافة الأطراف الالتزام بمكافحة تغير المناخ.

أخبار ذات صلة

رئيس البنك الدولي: الحرب في أوكرانيا قد تثير ركودا عالميا
البنك الدولي: 60 مليار دولار أضرار البنية التحتية الأوكرانية

وقال متحدث "نتوقع أن تكون مجموعة البنك الدولي رائدا عالميا في مجال الطموح المناخي وأن تعمل على تعبئة المزيد من التمويل المتعلق بالمناخ للبلدان النامية... وقد أوضحنا -وسنظل نوضح- هذا التوقع لقيادة البنك الدولي. يجب أن يكون البنك الدولي شريكا كاملا في تنفيذ هذه الأجندة العالمية."

ودعت أكثر من 70 منظمة غير حكومية العام الماضي بشكل مشترك إلى إيجاد بديل لمالباس نظرا لتقصير البنك فيما يتعلق بالعمل على مكافحة تغير المناخ.

وخفض البنك الدولي استثماراته الجديدة في توليد الطاقة من الفحم في عام 2013 وأوقف تمويل عمليات التنقيب عن النفط والغاز في عام 2019، إلا أنه لا يزال يقاوم ضغوط أعضاء أوروبيين في مجلس المديرين التنفيذيين ونشطاء المناخ لوقف تمويل الوقود الأحفوري بالكامل.