تراجعت أسعار النفط بصورة طفيفة، الأربعاء، وسط مخاوف من لجوء مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى الأسبوع المقبل بعد ارتفاع أسعار المستهلكين بشكل غير متوقع في أغسطس، مما بدد الدعم الناجم عن توقعات قوية لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) حول نمو الطلب على النفط.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتا، أي 0.2 بالمئة، إلى 93.00 دولار للبرميل بحلول الساعة 0633 بتوقيت غرينتش. وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 11 سنتا، أي 0.1 بالمئة، إلى 87.20 دولار.

وتعرضت الأسعار لضغوط من بيانات غير متوقعة للتضخم الأميركي، أمس الثلاثاء، مما بدد الآمال في أن يخفف مجلس الاحتياطي الفيدرالي من سياسته المتشددة المتعلقة برفع سعر الفائدة في الأشهر المقبلة.

ومن المقرر أن يجتمع مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين في ظل بقاء التضخم بعيدا عن معدله المستهدف والبالغ اثنين بالمئة.

أخبار ذات صلة

أميركا قد تبدأ إعادة ملء احتياطي النفط عند نزوله لهذا السعر
بعد الخلاف.. هل تفشل أوروبا في وضع سقف سعري للغاز الروسي؟

وفي الصين، يؤدي استمرار سريان القيود الصارمة المتعلقة بكوفيد-19 إلى تقليص الطلب على الوقود لدى أكبر مستورد للنفط في العالم.

وتلقت الأسعار بعض الدعم من تأكيد "أوبك" استمرار توقعاتها بشأن نمو الطلب العالمي على النفط في 2022 و2023، مستشهدة بإشارات على أن الاقتصادات الرئيسية تؤدي بصورة أفضل من المتوقع على الرغم من الظروف المعاكسة مثل ارتفاع التضخم.

وقالت "أوبك" في تقرير شهري إن الطلب على النفط سيزيد 3.1 مليون برميل يوميا في 2022 و2.7 مليون برميل يوميا في 2023 دون تغيير في توقعاتها عن الشهر الماضي.