قفز الدولار الأميركي لأعلى مستوى في 24 عاما مقابل الين الياباني خلال التعاملات، اليوم الأربعاء، مستفيدا من التناقض بين السياسة النقدية التيسيرية في اليابان، والسياسة المتشددة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
ويتجه الين لتسجيل أسوأ أداء سنوي على الإطلاق، مع استمرار تراجعه أمام الدولار، والذي تزداد قوته أمام العملات الأخرى، بسبب تأكيد الفيدرالي على مسار رفع الفائدة، بهدف خفض نسب التضخم إلى مستوى 2 بالمئة المستهدف.
وصعدت العملة الخضراء إلى 144.99 ين، وهو أعلى مستوى منذ عام أغسطس 1998، ليواصل الدولار الاقتراب من أعلى مستوى له على الإطلاق أمام الين، والذي يبلغ 147.43 ين للدولار، وقد تم تسجيله في عام 1998.
وتمكنت العملة اليابانية من تقليص خسائرها بعض الشيء إلى 144.50 ين مقابل الدولار خلال التداولات.
ومنذ بداية العام، فقد تراجعت العملة اليابانية بنسبة 20 بالمئة أمام الدولار، لتتكبد أسوأ تراجع سجله الين أمام العملة الأميركية في عام 1979.
ومن جهة أخرى، فقد تراجع سعر الجنيه الإسترليني أمام الدولار، بنحو 0.9 بالمئة، في تعاملات اليوم مسجلا أدنى مستوياته منذ عام 1985، إذ يتخلى المستثمرون عن الأصول البريطانية في مواجهة توقعات اقتصادية قاتمة واتجاه صعود قوي للعملة الأميركية.
وتراجع الجنيه الإسترليني إلى 1.1418 دولار، بانخفاض بنسبة 0.9 في المئة، حيث يتعرض لضغوط من زيادات حادة في التضخم ومخاوف بأن تخفيضات ضريبية وزيادة في الإنفاق العام في ظل حكومة جديدة قد يفاقمان ضغوط الأسعار.