أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الأربعاء، أن بلاده بذلت كل ما في وسعها لضمان قدرة أوكرانيا على تصدير الحبوب.

وفي كلمة أمام المنتدى الاقتصادي الشرقي في مدينة فلاديفوستوك الواقعة في أقصى الشرق، قال الرئيس الروسي إن معظم صادرات الحبوب التي خرجت من موانئ أوكرانيا تم تصديرها إلى أوروبا وليس إلى الدول الفقيرة.

وتوقع بوتن أن تتفاقم المشاكل في أسواق الغذاء العالمية محذرا من أن كارثة إنسانية تلوح في الأفق.

من ناحية أخرى، أوضح بوتن أن عقوبات الغرب تنم عن قصر نظر وتشكل خطرا على العالم بأسره وقال إنه يميل بصورة متزايدة صوب تعزيز العلاقات مع آسيا.

واعتبر أن عزل روسيا "مستحيل"، رغم العقوبات غير المسبوقة التي تفرضها دول غربية على موسكو، موضحا "بغض النظر عن مدى رغبة البعض في عزل روسيا، من المستحيل تحقيق ذلك".

أخبار ذات صلة

"وداعا للدولار".. روسيا تتجه لشراء اليوان الصيني بهذه الكمية
روسيا.. إيرادات إضافية "خيالية" بفضل النفط في 30 يوما

وقال بوتن إن الغرب قوض الاقتصاد العالمي بمحاولة "شرسة" لفرض هيمنته على العالم. لكنه أضاف أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ آخذة في الصعود.

وأضاف أن جائحة كوفيد-19 "استُبدلت بتحديات أخرى ذات طبيعة دولية أيضًا، تهدد العالم بأسره".

وأوضح "أعني حمى العقوبات في الغرب ومحاولاته العدوانية المكشوفة لفرض أنماط سلوكية على دول أخرى وحرمانها من سيادتها وإخضاعها لإرادته".

كما اعتبر الرئيس الروسي بوتن أن مقترح وضع حد أقصى على أسعار الغاز الروسي أمر "غبي" وسيؤدي إلى زيادة الأسعار

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزمًا من العقوبات الاقتصادية والعقوبات على أفراد في روسيا بعدما بدأت روسيا ما تسميه بـ "عمليات عسكرية" في أوكرانيا في 24 فبراير.

في مواجهة عزلتها المتزايدة وتدهور علاقاتها مع الغرب، تتّجه موسكو نحو الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا.

وأشاد "بالدور المتزايد" لمنطقة آسيا المحيط الهادئ في شؤون العالم، مقابل دول غربية اعتبرها في حالة تدهور.

وأضاف أن الشراكات في المنطقة "ستخلق فرصًا جديدة هائلة لشعبنا".

أخبار ذات صلة

صناعة الطاقة النووية في العالم تحت القبضة الروسية

أخبار ذات صلة

"غولدمان ساكس": أسعار الغاز سترتفع بقوة بعد وقف الغاز الروسي

وكان تقرير لمركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف ذكر أن صادرات روسيا من النفط والفحم إلى الهند والصين ارتفعت بشكل كبير خلال الصيف مقارنة بالأشهر الأولى للعام الحالي، في الوقت الذي خفضت الدول الأوروبية، التي لطالما اعتمدت على إمدادات الطاقة الروسية، وراداتها بشكل كبير ردا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وذكر التقرير أن روسيا حصلت على عائدات بلغت نحو 158 مليار يورو (158 مليار دولار) من بيع النفط والغاز الطبيعي والفحم في الفترة من فبراير إلى أغسطس، كان أكثر من نصفها - حوالي 85 مليار يورو – صادرات إلى الاتحاد الأوروبي.

وعلى صعيد الاتحاد الأوروبي، كانت ألمانيا أضخم مستورد للغاز الروسي، بقيمة بلغت 19 مليار يورو خلال الأشهر الستة الماضية.