تواصل القيود الصينية لمكافحة انتشار فيروس كورونا بالضغط على أسواق النفط، بالإضافة إلى التوقعات بمزيد من الرفع لمعدلات الفائدة مما جدد المخاوف من ركود اقتصادي عالمي وانكماش نمو الطلب على الوقود.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 1.12 دولار، أي 1.2 بالمئة، إلى 91.71 دولار للبرميل بحلول الساعة 0113 بتوقيت غرينتش، بعد أن تراجعت ثلاثة بالمئة في الجلسة السابقة.

وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.25 دولار، أي 1.4 بالمئة، إلى 85.63 دولار للبرميل.

وتقلصت المكاسب القوية التي حققها النفط، الاثنين، بعد أن قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء في مقدمتهم روسيا، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+، خفض الإنتاج المستهدف في أكتوبر بواقع 100 ألف برميل يوميا.

وأدت سياسة (صفر كوفيد) الصارمة في الصين إلى إبقاء مدن مثل تشنغدو، التي يبلغ عدد سكانها 21.2 مليون نسمة، في حالة إغلاق، مما حد من حركة الناس وقلص الطلب على النفط في ثاني أكبر مستهلك في العالم.

أخبار ذات صلة

مع تراجع إمداداتها لأوروبا.. روسيا تمد آسيا بمزيد من الطاقة
"غازبروم": الصين ستدفع ثمن الغاز الروسي باليوان والروبل

ويراقب المستثمرون أيضا المزيد من الزيادات في معدلات الفائدة للحد من التضخم. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بصورة حادة عندما يجتمع يوم الخميس.

وبعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي، من المقرر أن يجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) يوم 21 سبتمبر.

كما أدى ارتفاع الدولار الأميركي، الذي زاد بنحو 0.5 بالمئة، إلى الضغط أيضا على أسعار النفط. ويتم تسعير النفط بالدولار الأمريكي، لذا فإن الدولار القوي يجعل الخام أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.

أخبار ذات صلة

"وداعا للدولار".. روسيا تتجه لشراء اليوان الصيني بهذه الكمية

لكن التوقعات بتراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة قدم بعض الدعم للأسعار.

وأظهر استطلاع أولي أجرته رويترز أمس، أن مخزونات الخام الأميركية من المتوقع أن تنخفض للأسبوع الرابع على التوالي، لتتراجع بما يقدر بنحو 733 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني من سبتمبر.

وستصدر البيانات الأسبوعية للمخزونات الأميركية من معهد البترول الأميركي وإدارة معلومات الطاقة يومي الأربعاء والخميس، أي بعد يوم من المعتاد بسبب عطلة رسمية يوم الاثنين.

قرار "أوبك+".. رسالة من المنتجين إلى سوق النفط