على الرغم من تراجع أداء بعض مؤشرات أسواق الخليج في الأسبوع الماضي، إلا أن صورة أداء أسواق المنطقة للفترة القادمة لا تزال إيجابية.

وأنهى مؤشر السوق السعودي تعاملات الأسبوع الماضي على تراجع بنسبة 3.6 بالمئة، بعد هبوط جماعي للقطاعات الكبرى في السوق، ليغلق عند مستوى 12,142.65 نقطة.

وتراجعت أسهم قطاع الطاقة في السوق السعودي، أكبر سوق بالمنطقة العربية من حيث القيمة السوقية، بنسبة 5.54 بالمئة، كما هبطت أسهم قطاع البنوك بنسبة 4.36 بالمئة.

وفي أسواق الإمارات، فقد سجل سوق دبي المالي أول خسارة أسبوعية في شهر، إذ تراجع مؤشر السوق بنسبة 1.7 بالمئة، كما تراجع مؤشر سوق أبوظبي المالي بنسبة 3.4 بالمئة خلال الأسبوع الماضي.

وعلى الرغم من التراجعات خلال الأسبوع الماضي، إلا أن القيمة السوقية للبورصات العربية قد ارتفعت إلى 4.5 تريليون دولار بنفس الأسبوع، بحسب تقديرات صندوق النقد العربي.

أخبار ذات صلة

تباين بأداء أسواق الإمارات وسط مخاوف الفائدة وصعود النفط
النفط يُحلِّق بأرباح الشركات المدرجة في الأسواق الخليجية

وذكر صندوق النقد العربي يوم الجمعة أن ارتفاع القيمة السوقية جاء نتيجة لدعم من قوة نتائج الأعمال وفورة الاكتتابات التي عززت جاذبية الأسهم لدى المستثمرين.

وقال عضو المجلس الاستشاري الوطني لمعهد الاوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات، وضاح الطه، إن ارتفاع القيمة السوقية للأسواق العربية جاء نتيجة لسلسلة من الإدراجات القوية في أسواق المنطقة.

وأوضح أن إدراج الشركات القوية بدأ من السوق السعودي، مع طرح أرامكو الشهير، ثم امتدت الطروحات إلى الأسواق الإماراتية، مع طرح شركات كبيرة وعريقة بالأسواق، مثل أدنوك للحفر وهيئة كهرباء ومياه دبي.

وأضاف الطه أن الفترة القادمة ستشهد المزيد من الطروحات التي ستزيد من تحسن القيمة السوقية للأسواق العربية، مثل طرح شركة نظام التعرفة المرورية في دبي "سالك" المنتظر، والذي سيكون جاذبًا للمستثمرين بسبب التدفقات النقدية الممتازة للشركة.

وأشار وضاح الطه أن رفع معدلات الفائدة في الولايات المتحدة، وتراجع مؤشرات الأسهم الأميركية، وتحركات أسعار النفط كان لها تأثير على الأسواق العربية، موضحًا أن ارتباط بعض العملات الخليجية بالدولار الأميركي يعني أنه كلما رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة، فستقوم البنوك المركزية بهذه الدول بخطوة مماثلة، وهذا يؤثر على شهية المستثمرين.

وأوضح أن الصورة لا تزال إيجابية حتى الآن للأسواق العربية، ولكن في حال استمر تراجع المؤشرات الأميركية في الفترة القادمة، فقد يكون لذلك تأثير على الأسواق العربية.