نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن بلاده لا تزال ملتزمة بالتعاقدات المتعلقة بإمدادات الغاز، لكنها غير قادرة على الوفاء بها بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وفي وقت سابق يوم الأربعاء، أوقفت شركة غازبروم الروسية المنتجة للغاز الإمداد إلى أوروبا عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1" مما يزيد حدة المعركة الاقتصادية بين موسكو والقارة، ويرفع احتمالات الركود وتقنين الطاقة في بعض من أغنى دول المنطقة.
وأظهرت البيانات الواردة من نقاط الدخول التي تربط "نورد ستريم 1" بشبكة الغاز الألمانية انخفاض التدفقات إلى الصفر عبر خط الأنابيب إلى ألمانيا مرورا بحر البلطيق، وذلك بسبب أعمال صيانة من المقرر أن تستمر حتى الساعات الأولى من صباح يوم السبت.
وكانت مجموعة غازبروم الروسية، أعلنت يوم الثلاثاء أيضا، أنها ستعلق شحناتها بالكامل من الغاز لمجموعة "إنجي" الفرنسية اعتبارا من الخميس، بسبب عدم سداد الأخيرة لكامل ثمن شحنات الغاز التي تسلمتها في يوليو الماضي.
وتتهم الدول الأوروبية موسكو باستخدام الغاز "كسلاح حرب" بعد العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا ردا على "عملياتها العسكرية" في أوكرانيا.
وتعمل الدول الأوروبية على إيجاد مصادر بديلة للغاز، بعيدا عن روسيا، لتأمين مخزوناتها قبل فصل الشتاء حيث يزيد استهلاك الغاز في عمليات التدفئة.
وقال مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في تصريحات اليوم، "هذا وقت تقوية علاقاتنا مع أفريقيا. البلدان الأفريقية تنتج الغاز، نحن نحتاجهم و هم يحتاجون أيضا إلينا.. البلدان الأفريقية ضحية لهذه الحرب".