افتتحت بولندا وسلوفاكيا أمس الجمعة خط أنابيب للغاز يربط بين شبكتيهما بهدف تعويض نقص الإمدادات من روسيا وتعزيز أمن الطاقة في البلدين بعد الأزمة الروسية الأوكرانية التي تسببت بأزمة طاقة في أوروبا.
وقلّصت روسيا أو أوقفت إمداداتها من الغاز إلى العديد من دول الاتحاد الأوروبي في الأشهر الأخيرة، حيث قطعته نهائيا عن بولندا بينما تحصل سلوفاكيا على 40 بالمئة فقط من الكمية المتفق عليه.
وقال رئيس الوزراء السلوفاكي إدوارد هيغر خلال مؤتمر صحافي لافتتاح خط الأنابيب الجديد والى جانبه نظيره البولندي ماتيوس مورافسكي، إن خط الربط الداخلي سيسمح لسلوفاكيا بالحصول على الغاز من النرويج إضافة الى الغاز الطبيعي المسال الذي يمر عبر بولندا.
وشدد هيغر في بلدة ستراخوتشينا في بولندا بالقرب من الحدود مع سلوفاكيا على أن "هذا الرابط يعطينا شعورا جديدا بالأمن والحرية، لأننا لن نعتمد بعد الآن على الغاز الروسي".
وسيتيح هذا الخط لبولندا أيضا الحصول على الغاز من الجزائر عبر إيطاليا وسلوفاكيا.
وانتهز مورافسكي فرصة افتتاح الوصلة الجديدة ليمرر انتقادا لخط أنابيب "نورد ستريم" قائلا "هذا خط سلام، بخلاف خطي أنابيب نورد ستريم الأول والثاني اللذين أنشأتهما ألمانيا مع روسيا بدعم من دول أخرى، لأنهما كانا خطي أنابيب حرب".
وتسعى الدول الأوروبية التي تشهد ازمة طاقة هي الأسوأ منذ عقود لإيجاد بدائل للغاز الروسي خاصة قبل الشتاء حيث يزيد الطلب من أجل التدفئة.