أغلقت البورصات الأميركية والأوروبية أمس الجمعة، على انخفاضات حادة، وتكبدت الأسهم خسائر كبيرة، بعدما أصيب المستثمرون الراغبون في تبني أسعار فائدة أقل بخيبة أمل من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الذي أشار إلى أن البنك المركزي الأميركي سيواصل رفع أسعار الفائدة لكبح التضخم.
ولم تؤد تصريحات باول إلى أي تخفيف للتوتر في أسواق الأسهم بعد أن أشار في كلمته في ندوة "جاكسون هول"، أمس، إلى أن الاقتصاد الأميركي سيحتاج إلى سياسة نقدية صارمة "لبعض الوقت" قبل أن يصبح التضخم تحت السيطرة، وهو ما يعني تباطؤ النمو وسوق عمل أضعف و"بعض الألم" للأسر والشركات، منوها إلى عدم وجود علاج سريع لارتفاع الأسعار.
وفي وول ستريت، أغلق المؤشر "ستاندرد آند بورز 500" أمس على انخفاض بنسبة 3.37 بالمئة، إلى 4057.66 نقطة، ونزل المؤشر ناسداك المجمع بنسبة 3.94 بالمئة، إلى 12141.71 نقطة، وهبط المؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 3.03 بالمئة إلى 32283.40 نقطة.
وعلى أساس أسبوعي، فقد تراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 4.04 بالمئة، خلال الأسبوع الماضي، وناسداك 4.44 بالمئة، وداو جونز 4.22 بالمئة.
وفي أوروبا، تراجعت الأسهم أمس الجمعة، وتصدرت ألمانيا الخسائر مع شعور المستثمرين بقلق بسبب مؤشرات سلبية بشأن معنويات المستهلكين في أكبر اقتصاد بالقارة، في حين أدى تمادي رئيس الاحتياطي في الميل للتشديد إلى زيادة المخاوف.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.7 بالمئة وأغلق منخفضا 2.6 في المئة خلال الأسبوع. وانخفض المؤشر داكس الألماني عند الإغلاق 2.3 بالمئة، مع تراجع أسبوعي بلغ 4.2 في المئة، مما يجعله أسوأ أداء أسبوعي له منذ أكثر من شهرين.
وأظهر مسح جديد أن من المتوقع أن تهبط معنويات المستهلكين الألمان إلى مستوى غير مسبوق للشهر الثالث على التوالي في سبتمبر مع استعداد الأسر لارتفاع تكاليف الطاقة. وعلى النقيض من ذلك، ارتفعت معنويات المستهلكين الفرنسيين بشكل غير متوقع في أغسطس.
وانخفض كل من قطاعي التجزئة والسفر والترفيه بنحو 3.5 بالمئة في أكبر انخفاض بين القطاعات الأوروبية.