مددت السلطات الصينية إجراء تقنين الطاقة، والذي أجبر مصانع في جنوب غربي البلاد على الإغلاق، وذلك حتى الخميس المقبل على الأقل، بسبب انخفاض منسوب المياه في السدود الكهرومائية، وذلك بحسب إخطار نشرته قنوات إخبارية وشركة كهرباء محلية.

ويزيد ذلك خسائر الصين خلال أكثر فصول الصيف حرارة وجفافا منذ عقود.

وأفادت قناة "تينسنت نيوز" اليوم الإثنين بأن "الوضع المتوتر" لإمدادات الطاقة في مقاطعة سيتشوان "اشتد بشكل أكبر". ولم تعلن الحكومة الصينية الأمر صراحة، لكن التقرير تضمن صورة لإخطار الحكومة لشركات.

ماعلاقة التغير المناخي بالاحتباس الحراري وذوبان الجليد؟

 أدى الجفاف والحرارة إلى ذبول محاصيل، وتسبب في انكماش أنهار، من بينها نهر اليانغتسي العملاق، وعطل حركة بضائع.

وستحاول الحكومة حماية محصول الحبوب خلال فصل الخريف، والذي يمثل 75 بالمئة من الإجمالي السنوي للصين، باستخدام مواد كيميائية لتوليد الأمطار، بحسب وسائل إعلام رسمية.

ويضيف الاضطراب إلى التحديات التي يواجهها الحزب الشيوعي الحاكم، والذي يحاول دعم النمو الاقتصادي المتراجع قبل اجتماع في أكتوبر/ تشرين أول أو نوفمبر/ تشرين ثان المقبلين، حيث من المتوقع أن يحاول الرئيس شي جين بينغ منح نفسه ولاية ثالثة مدتها خمس سنوات.

أخبار ذات صلة

لحماية محاصيلها الاستراتيجية من الجفاف..الصين تلجأ للاستمطار
الصين.. مشتريات "غير مسبوقة" من كوريا الجنوبية لهذه "السلعة"
قرارات المركزي الصيني تهبط باليوان لأدنى مستوى في عامين
أزمة تايوان.. هل يأتي الحل من تجربة بالحرب العالمية الثانية؟

وطلبت السلطات من مصانع الرقائق الإلكترونية والألواح الشمسية والسيارات وسلع أخرى في سيتشوان إيقاف أو تقليل النشاط الأسبوع الماضي للحفاظ على الطاقة للمنازل، حيث زادت الحاجة لمكيفات الهواء وسط درجات حرارة تصل إلى 45 درجة مئوية.

وأغلقت المكيفات والمصاعد والأضواء في المكاتب والمراكز التجارية.

وقالت شركة "لير كيميكال" في إعلان عبر البورصة بمدينة شنتشن الجنوبية، إن مصانعها في مدينتي جينيانغ وقوانغآن في سيتشوان تلقت أمرا بمد العمل بإجراء تحصيص الكهرباء حتى يوم الخميس.

كما قالت بعض الشركات في وقت سابق إن الإمدادات المخصصة لعملائها لم تتأثر، بينما قالت شركات أخرى إن الإنتاج سينخفض.