هبطت عملة اليورو أمام الدولار الأميركي بنحو 0.4 بالمئة ليتراجع دون واحد دولار للمرة الأولى منذ منتصف يوليو الماضي، بعد أن أعلنت روسيا عن توقف لمدة 3 أيام لإمدادات الغاز الأوروبية عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 في نهاية هذا الشهر مما أدى إلى تفاقم أزمة الطاقة في المنطقة.

وسجل مؤشر الدولار الأميركي أعلى مستوى له منذ 14 يوليو الماضي، بعد أن أشار مسؤول آخر في مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) إلى احتمال استمرار التشديد النقدي بشكل قوي قبل ندوة جاكسون هول الرئيسية للبنك المركزي هذا الأسبوع.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل 6 عملات رئيسية بما في ذلك اليورو، إلى 108.449 لأول مرة منذ 14 يوليو وارتفع آخر مرة 0.074 بالمئة إلى 108.23.

وفي منتصف يوليو الماضي، هبط اليورو دون نقطة التعادل مع الدولار الأميركي للمرة الأولى منذ نحو 20 عاما، وسط أزمة طاقة طاحنة تدفع أوروبا إلى حافة الركود، وزيادة الطلب على العملة الخضراء كملاذ آمن.

وسجل اليورو 0.999 مقابل الدولار عند الساعة 9:30 بتوقيت غرينتش في تعاملات اليوم.

أخبار ذات صلة

الدولار عند أعلى مستوى في 20 عاما.. لماذا يجب أن نهتم؟
لأول مرة منذ 20 عاما.. اليورو ينخفض إلى ما دون الدولار

ويعاني اليورو من عدة أزمات في مقدمتها الحرب الروسية الأوكرانية التي ساهمت في ارتفاع أسعار النفط والغاز والأغذية، بالإضافة إلى تأخر المركزي الأوروبي في رفع الفائدة.

في المقابل تلقى الدولار دعما من سياسة الفيدرالي في رفع معدلات الفائدة بوتيرة أسرع وأقوى من أقرانه.

يذكر أن البنك المركزي الأوروبي، قرر، في اجتماعه الأخير في يوليو الماضي، رفع معدلات الفائدة بـ 50 نقطة أساس للمرة الأولى منذ 2011، وبأعلى وتيرة منذ عام 2000، في محاولة لكبح التضخم المرتفع، وليواكب الاتجاه العالمي نحو تشديد السياسات النقدية.