سجلت صناعة أشباه الموصلات في كوريا الجنوبية أكبر نمو في الصادرات إلى الصين على مدى العقدين الماضيين.
وأظهر بحث صدر من غرفة التجارة والصناعة الكورية، أن أشباه الموصلات استحوذت على 3.2 بالمئة فقط من إجمالي صادرات كوريا الجنوبية إلى الصين في عام 2000، لكنها قفزت بمقدار 12.4 مرة إلى 39.7 بالمئة بعد 20 عاماً، بحسب وكالة "يونهاب".
واحتلت الآلات الدقيقة المرتبة الأولى في قطاع الصادرات لكوريا الجنوبية إلى الصين بنسبة 42.5 بالمئة، وتلتها منتجات الكيمياء الدقيقة بنسبة 40.9 بالمئة، وأشباه الموصلات بنسبة 39.7 بالمئة، والزجاج بنسبة 39.3 بالمئة، والبتروكيماويات بنسبة 38.9 بالمئة.
واحتل قطاع الأخشاب المرتبة الأولى في صادرات كوريا إلى الصين في عام 2000 بنسبة 42.3 بالمئة، بينما جاءت الجلود والأحذية في المرتبة الثانية بنسبة 38.8بالمئة، فيما حلت البتروكيماويات والأجزاء الإلكترونية بنسبة 33.4 بالمئة و27.2 بالمئة على التوالي.
وكانت شركة سامسونغ، قد أعلنت أنها ستستثمر نحو 20 تريليون وون كوري، أي نحو 15 مليار دولار، في مجال صناعة أشباه الموصلات بحلول عام 2028، إذ تستهدف الشركة بأن تكون الرائدة في مجال صناعة تكنولوجيا الرقائق الإلكترونية، بدءًا من إنشاء المجمع البحثي الجديد.
وفي الوقت نفسه، تواجه صناعة الرقائق الإلكترونية في الولايات المتحدة الأميركية ضغوطًا كبيرة، في ظل المنافسة القوية التي تخوضها مع الدول الآسيوية وفي مقدمتها الصين، ولا سيما مع اعتماد قطاعات كبيرة ومهمة في أميركا على هذه الصناعة لتحقيق تقدم في مجالات عدة.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد وقع، في وقت سابق، على قانون لمنح مساعدات بقيمة 52 مليار دولار لإعادة تحريك إنتاج أشباه الموصلات في الولايات المتحدة، ويخصص القانون الذي تبناه الكونغرس في نهاية يوليو عشرات المليارات من الدولارات لغايات البحث والتطوير.