هبط اليوان الصيني إلى أدنى مستوى في عامين مقابل الدولار الأميركي يوم الاثنين، بعد أن كثفت بكين إجراءات التيسير لكبح التباطؤ الاقتصادي في الوقت الذي يستعد فيه الفيدرالي الأميركي مواصلة رفع معدلات الفائدة.

وقرر بنك الشعب الصيني، خفض معدل الفائدة الرئيسي للقروض مرة أخرى اليوم، بعد أسبوع واحد من خفضه لمعدل الفائدة في خطوة مفاجئة.

ويُنظر إلى هذه التحركات على أنها محاولة لإحياء الطلب على الائتمان وانعاش الاقتصاد المتضرر من إغلاقات كورونا، وأزمة ديون العقارات.

وقرر المركزي الصيني خفض معدل الإقراض الرئيسي لأجل 5 سنوات بمقدار 15 نقطة أساس إلى 4.30 بالمئة من 4.45 بالمئة، كما خفض معدل الإقراض الرئيسي لمدة عام بمقدار 5 نقاط أساس إلى 3.65 بالمئة.

وكانت الصين، قد خفضت الأسبوع الماضي سعر قروض تسهيل الإقراض متوسط ​​الأجل لمدة عام واحد لبعض المؤسسات المالية بمقدار 10 نقاط أساس. كما خفض سعر إعادة الشراء العكسي لمدة 7 أيام بمقدار 10 نقاط أساس إلى 2 بالمئة.

أخبار ذات صلة

بيانات وقرارات صينية.. ترفع الدولار وتهبط باليوان
الصين تفاجئ الأسوق بخفض غير متوقع للفائدة لدعم اقتصادها

وتعتبر عمليات إعادة الشراء العكسي أو ما يعرف بـ"الريبو العكسي"، عمليات مالية يقوم فيها البنك المركزي بشراء أوراق مالية من البنوك التجارية من خلال عروض محددة، مع اتفاق بإعادة بيعها إليها مجدداً في المستقبل.

وتأتي تحركات البنك المركزي استجابة للقراءات الأضعف من المتوقع للنشاط الاقتصادي والائتمان الجديد في يوليو.

وفي جميع المجالات، تباطأت المؤشرات الاقتصادية بشأن الاستهلاك والإنتاج الصناعي والبطالة والاستثمار بشكل أكثر حدة مما كان متوقعا مع تراجع التعافي في البلاد بعد الإغلاق.

من جانبها، قالت محللة لدى Navigate Commodities، أتيلا ويدنيل، إن ردود الفعل الإيجابية على تغييرات أسعار الفائدة الأسبوع الماضي لم تدم طويلاً، مضيفة "الاقتصاد الصيني يحتاج بشدة إلى عودة المستهلكين إلى الشوارع لإنفاق الأموال".

وكانت بكين قد خفضت آخر مرة معدل الفائدة على القروض المتعثرة لمدة عام واحد في يناير الماضي، وخفضت آخر مرة معدل الفائدة على سندات الخزانة لأجل خمس سنوات، والذي يستخدم لتسعير القروض طويلة الأجل مثل الرهون العقارية، في مايو.