قال يواكيم ناجل، رئيس البنك المركزي الألماني، لصحيفة ألمانية، إنه يجب على البنك المركزي الأوروبي مواصلة رفع أسعار الفائدة حتى إذا كان من المرجح بشكل متزايد حدوث ركود في ألمانيا، إذ أن التضخم سيظل مرتفعا بشكل غير مريح طوال عام 2023.

ورفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس بشكل غير متوقع إلى صفر في المئة الشهر الماضي ووعد بمزيد من الزيادات في أسعار الفائدة قائلا إن المخاوف من التضخم المفرط تتفوق الآن على مخاوف النمو.

ولكن صحيفة راينيشين بوست نقلت عن ناجل قوله اليوم السبت إن توقعات التضخم قد تدهورت أكثر وإن زيادة الأسعار في ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، قد تتجاوز عشرة في المئة في الأشهر المقبلة.

وقال ناجل إن "الاحتمال يتزايد بأن يكون التضخم أعلى مما سبق توقعه وأن يبلغ في المتوسط ست نقاط العام المقبل"، مشيرا إلى وجود احتمال كبير بأن يزيد عن توقعات البنك المركزي الألماني السابقة البالغة 4.5 في المئة لعام 2023.

أخبار ذات صلة

المؤشرات الأميركية تتراجع بسبب مخاوف رفع معدلات الفائدة
الركود أم التضخم .. خياران أمام اقتصادات العالم أحلاهما مر!

واعترف ناجل أيضا بأن من المرجح أن يشهد الاقتصاد الألماني، وهو من بين أكثر الاقتصادات تأثرا بالاضطرابات في إمدادات الغاز الروسي، ركودا خلال فصل الشتاء إذا استمر تفاقم أزمة الطاقة.

ومع ذلك، قال ناجل إنه لا ينبغي للبنك المركزي الأوروبي أن يتردد في رفع أسعار الفائدة، مضيفا أنه يؤيد بالكامل خطوة يوليو.

وبحسب التوقعات، فإن المركزي الأوروبي يدرس حاليا زيادة الفائدة ما بين 25 و50 نقطة أساس في سبتمبر.

وألمحت إيزابيل شنابل عضوة مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، في تصريحات قبل أيام إلى زيادة كبيرة أخرى في معدلات الفائدة، الشهر المقبل، حتى مع اشتداد مخاطر الركود، وذلك من أجل كبح التضخم المرتفع.

أخبار ذات صلة

الإسترليني واليورو عند أدنى مستوى في شهر بسبب مخاوف النمو

ويواجه المركزي الأوروبي ضغوطا كبيرة من أجل كبح التضخم الذي تفاقم بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية.

وتكمن المشكلة حاليا، في أن معدل التضخم في يوليو الذي بلغ 8.9 بالمئة، وهو الأعلى على الإطلاق، يمثل أربعة أضعاف هدف المركزي الأوروبي البالغ 2 بالمئة، ومن الممكن أن يستمر في الارتفاع مع زيادة تكاليف الطاقة التي تضعف القوة الشرائية للمستهلكين، وتباطؤ النمو.