واجه أكثر من خمسة ملايين شخص في جنوب غرب الصين انقطاعا في التيار الكهربائي، الأربعاء، فيما سببت موجة حر أزمة في إمدادات الكهرباء أجبرت مصانع على التوقف عن العمل.
وتجاوزت الحرارة في كل أنحاء مقاطعة سيتشوان 40 درجة مئوية في الأيام الأخيرة ما تسبب في ارتفاع الطلب على أجهزة تكييف الهواء.
ورغم أن المنطقة تعتمد بشكل كبير على السدود لتوليد الكهرباء، فإن الحرارة تسببت في جفاف خزانات المياه ما أدى إلى تفاقم أزمة الطاقة.
وأفادت شركة كهرباء محلية إن مدينة داشو التي يبلغ عدد سكانها 5.4 ملايين نسمة في شمال شرق المقاطعة، ستتلقى إمدادا متقطعا الأربعاء، وفق ما أوردت صحيفة "ذي بايبر" وهي وسيلة إعلامية إلكترونية مقرها في شنغهاي.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مجموعة "داشو إلكتريك باور غروب" أن السكان سيواجهون انقطاعا في الكهرباء لمدة تصل إلى ثلاث ساعات وقد تمدد الفترة إذا لزم الأمر.
واضطرت مصانع في سيتشوان، بما فيها مشروع مشترك مع شركة تويوتا اليابانية لصناعة السيارات، إلى وقف العمل بعدما قال مسؤولون حكوميون إنهم سيعطون المناطق السكنية أولوية الحصول على الكهرباء بدلا من العمليات التجارية.
وقالت ناطقة باسم تويوتا لوكالة "فرانس برس" إن الشركة أوقفت العمل في مصنع في تشنغدو الاثنين "مراعاة لتوجيهات السلطات".
وأضافت أن التعليمات الحكومية تنطبق على كل الشركات في المنطقة، لكنها رفضت التعليق على تأثير ذلك على عمليات تويوتا.
كذلك، أوقفت شركة "كونتبوراري أمبيركس تكنولوجي"، وهي أكبر مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية في العالم، الإنتاج في مدينة ييبين وفق وسائل إعلام صينية.
تنتج سيتشوان نصف الليثيوم المنتج في البلاد والذي يستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية، وتوفر مشاريعها للطاقة الكهرومائية الكهرباء للمراكز الصناعية الرئيسية على طول الساحل الشرقي للبلاد.
لكن طلب من 19 مدينة في المقاطعة من أصل 21 وقف الإنتاج الصناعي حتى السبت، وفقا لإخطار صدر نهاية الأسبوع.