سجلت مؤشرات البورصة المصرية، ارتفاعا ملحوظا، الأربعاء، تزامنا مع الإعلان عن استقالة محافظ البنك المركزي طارق عامر من منصبه، مما دفع البعض للربط بين الأمرين، إلا أن خبيراً في سوق المال المصري أكد لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" أنه لا يمكن الجزم بوجود علاقة.
وأغلقت البورصة المصرية على ارتفاعات جماعية اليوم، فقد صعد مؤشر إيجي إكس 30 بنسبة 2.18 بالمئة إلى مستوى 10058 نقطة، ومؤشر إيجي إكس 70 للشركات المتوسطة والصغيرة بنسبة 0.55 بالمئة، إلى مستوى 2161 بالمئة، ومؤشر إيجي إكس 100 الأوسع نطاقا 0.99 بالمئة إلى مستوى 3095 نقطة.
وربطت وسائل إعلام مصرية بين ارتفاع مؤشرات البورصة واستقالة محافظ البنك المركزي، ولكن نائب رئيس الجمعية المصرية لتداول الأوراق المالية، محمد ماهر، أكد أنه لا يمكن الجزم بوجود علاقة بين استقالة محافظ البنك المركزي وارتفاع مؤشرات البورصة.
وأوضح في تصريح لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" أن البورصة خلال هذا الأسبوع شهدت تعاملات متذبذبة وسيطر على أسهمها الارتفاع عموما.
وأشار إلى أن البورصة كذلك سجلت ارتفاعا منذ بدء تعاملات الأربعاء وقبل الإعلان عن استقالة محافظ البنك المركزي.
وأوضح ماهر أن المثير في قرار استقالة محافظ البنك المركزي هو توقيته الذي يأتي قبل يوم من اجتماع لجنة السياسة النقدية الذي سيقرر رفع الفائدة أو تثبيتها، وكان المتوقع أن إعلان القرار في هذا التوقيت الحرج سيؤثر بالسلب على البورصة، ولكنه لم يحدث، ومع ذلك لا يمكن الربط بين الأمرين.
تجدر الإشارة إلى أن التلفزيون المصري أذاع بيانا صباح الأربعاء تضمن استقالة طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري من منصبه.
وذكر البيان أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، قبل اعتذار عامر عن الاستمرار في منصبه، وقرر تعيينه مستشارا لرئيس الجمهورية.
وتولى طارق عامر مهامه محافظا للبنك المركزي المصري بقرار من الرئيس عبدالفتاح السيسي في نوفمبر 2015، قبل أن يصدر الرئيس قرارا بالتجديد له لفترة ثانية من نوفمبر 2019 وحتى نوفمبر 2023.
وكانت هناك أنباء عن استقالة عامر يوم السبت في نفس اليوم الذي شهدت فيه البلاد تعديلا حكوميا موسعا شمل 13 حقيبة وزارية.