أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، تشارلز ايفانز، أن البنك المركزي الأميركي قد يزيد معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه القادم للسياسة النقدية في سبتمبر إذا لم ينحسر التضخم، مضيفا أن زيادة قدرها 75 نقطة أساس قد تكون مطروحة أيضا على الطاولة.
وأبلغ ايفانز الصحفيين أنه ما زال يأمل بأن التضخم إذا بدأ أخيرا بالتراجع فإن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن يمضى قدما في زيادة قدرها 50 نقطة أساس في اجتماعيه القادمين هذا العام ثم سلسلة زيادات كل منها 25 نقطة أساس على مدار النصف الأول من العام القادم.
ورفع الفيدرالي معدل الفائدة القياسي بمقدار 75 نقطة أساس الأسبوع الماضي إلى نطاق مستهدف بين 2.25 بالمئة و2.50 بالمئة.
وشهد سعر الفائدة زيادات بلغت 225 نقطة أساس منذ مارس، بينما يخوض مسؤولو المركزي الأميركي معركة ضد تضخم جامح يظهر علامات قليلة على الانحسار في الأجل القصير.
وأشار ايفانز إلى إنه يعتقد أن أسعار الفائدة سيتعين أن ترتفع إلى ما بين 3.75 بالمئة و4.0 بالمئة بحلول نهاية العام القادم، لكنه حذر من مسار سريع على نحو مفرط للوصول إلى ذلك النطاق.
وكان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، قد أكد الأسبوع الماضي أن البنك المركزي قد يدرس زيادة أخرى "كبيرة بشكل غير معتاد" للفائدة في اجتماعه القادم في 20 و21 سبتمبر، مضيفا "إن مسؤوليه سيسترشدون في صنع قرارهم بمزيد من البيانات المهمة، التي تشمل التضخم والتوظيف وإنفاق المستهلكين والنمو الاقتصادي، من الآن وحتى ذلك الموعد".
وقال ايفانز إنه خفض توقعاته للنمو الاقتصاد الأميركي هذا العام ويتوقع الآن نموا عند واحدا بالمئة أو أقل، لكنه أضاف أنه ما زال يرى مسارا يتمكن فيه مجلس الاحتياطي من خفض التضخم مع الإبقاء على معدل البطالة عند مستويات أقل من 4.5 بالمئة.