حققت مجموعة "بي بي" BP النفطية البريطانية العملاقة أرباحا في الربع الثاني من العام بفضل ارتفاع أسعار الطاقة، وفق ما أعلنت الثلاثاء، بعدما سجّلت خسارة كبيرة على خلفية انسحابها من روسيا ردا على أزمة أوكرانيا.
وذكرت الشركة في بيان عن نتائجها بأن صافي الأرباح بلغ 9,3 مليار دولار في الأشهر الثلاثة حتى حزيران/يونيو، وهي زيادة بثلاثة أضعاف عن الفترة ذاتها العام الماضي.
وتتناقض الأرقام بشكل كبير مع خسارة قدرها 20,4 مليار دولار بعد احتساب الضرائب في الربع الأول من العام، عندما سجّلت تراجعا في أعقاب قرارها مغادرة روسيا.
وتعد "بي بي" آخر شركة كبيرة للطاقة تسجّل ارتفاعا في الإيرادات في الربع الثاني من العام مع ارتفاع أسعار النفط والغاز غداة غزو روسيا التي تعد منتجا أساسيا للخام، لأوكرانيا.
وارتفعت الأسعار بعدما رفعت الدول تدابير الإغلاق المرتبطة بكورونا، ما أدى إلى ازدياد الطلب العالمي على الطاقة.
وفي توقعاتها للربع الثالث من العام، قالت "بي بي" الثلاثاء إن أسعار النفط "ستبقى مرتفعة.. بسبب تواصل اضطراب الإمدادات الروسية والمستويات المنخفضة من الطاقة الاحتياطية وفي وقت تعد مستويات المخزونات أقل بكثير من المعدل على 5 سنوات".
وحذّرت من أن أسعار الغاز ستبقى أيضا "مرتفعة ومتقلبة" في ظل تقليص روسيا الإمدادات الأوروبية ردا على العقوبات الغربية المفروضة عليها إثر أزمة أوكرانيا.
وقالت "بي بي" إن التوقعات بالنسبة للغاز "تعتمد بشكل كبير على تدفق الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب أو اضطرابات أخرى في الإمداد".
في الأثناء، سجّلت "بي.بي" خسارة صافية قدرها 11,1 مليار دولار في النصف الأول من العام 2022.
وجاء ذلك نتيجة غرامة في الربع الأول بقيمة 24,4 مليار دولار مرتبطة بقرارها سحب حصتها البالغة نسبتها 19,75 في المئة في مجموعة "روسنفت" الروسية للطاقة وأنشطتها الأخرى في البلاد.
ولم تحقق بذلك أي فائدة من ارتفاع أسعار الطاقة في النصف الأول من السنة.