أقرّت الحكومة الإسبانية، أمس الاثنين، إجراءات تحدد درجات الحرارة التي ينبغي اعتمادها في أنظمة تكييف الهواء وتسخينه داخل المتاجر والمواقع الثقافية ووسائل النقل، في أعقاب خطة الاتحاد الأوروبي الأخيرة التي تهدف إلى الحدّ من واردات الغاز الروسي.

وأعلنت وزيرة الانتقال البيئي الإسبانية، تيريزا ريبيرا، على هامش جلسة استثنائية لمجلس الوزراء أمس، أن المكيفات داخل الأماكن المذكورة "ينبغي أن تُثبت على 19 درجة مئوية كحد أقصى في الشتاء، و27 درجة كحد أدنى خلال الصيف".

وأشارت الوزيرة إلى أن هذه الإجراءات ستُطبق في الأماكن التجارية والثقافية، وداخل المستودعات الكبيرة، ومنشآت وسائل النقل، كالمطارات والمحطات.

كما أضافت أن واجهات المتاجر والواجهات الخاصة بالمراكز الرسمية في إسبانيا ينبغي أن تطفأ، عندما لا تكون هذه المباني قيد الاستخدام.

أخبار ذات صلة

لمواجهة "القرار الروسي".. خطة أوروبية لترشيد استهلاك الغاز
رئيس وزراء إسبانيا: لا ترتدوا ربطة العنق لتوفير الكهرباء

وستُفرض التدابير التي تشكل جزءاً من خطة لتوفير الطاقة في غضون أسبوع. 

كذلك، تُلزم حزمة الإجراءات المباني المكيفة التي تستقبل الزبائن، بإغلاق أبوابها لتجنّب هدر الحرارة، والتأكد من حالة منشآتها الحرارية إن لم تقم بهذا التدبير منذ يناير 2021. 

وكانت إسبانيا قد اتخذت إجراءات عدة نهاية شهر مايو بهدف خفض فاتورة الطاقة في المباني الرسمية، في إطار الجهود التي طالبت بها بروكسل لوضع حد لإنهاء اعتماد الدول الأوروبية على الغاز الروسي.

وكان رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، قد دعى الوزراء والعاملين في المكاتب للاستغناء عن ربطات العنق، نهاية يوليو الماضي، بهدف تقليل شعورهم بحرارة الجو، وبالتالي المساعدة في توفير الطاقة عن طريق تقليل درجات برودة مكيفات الهواء.

في محاولة لمنع نقص الغاز في الشتاء المقبل، وافق أعضاء الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرون، الشهر الماضي، على خطة تنص على قيام كل دولة "بكل ما هو ممكن" لتقليل استهلاكها من الغاز بحلول شهر مارس 2023، وبنسبة 15 بالمئة كحد أدنى.