تخلى الذهب عن مكاسبه التي سجلها في أوائل المعاملات ليتم تداوله دون تغير يذكر، مع ارتفاع الدولار الأميركي، وأبقى انخفاض عوائد سندات الخزانة والمخاوف المتزايدة من الركود المعدن الأصفر قرب ذروته في أربعة أسابيع.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند نحو 1771.29 دولار للأونصة، بحلول الساعة 0843 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ الخامس من يوليو في وقت سابق من الجلسة عند 1780.39 دولار.
وفي العقود الآجلة الأميركية لم يطرأ تغير على سعر الذهب ليسجل 1787.10 دولار للأونصة.
وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى (يو.بي.إس) إن انخفاض معدلات الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة دعم الذهب في الآونة الأخيرة.
ومع ذلك، قال ستونوفو إن زيادة أكبر في معدلات الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وتراجع التضخم سيؤثران على الأسعار خلال الأشهر الستة المقبلة.
وبلغت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات أدنى مستوى لها في أربعة أشهر، مما يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، بينما ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2 بالمئة بعد أن سجل في وقت سابق أدنى مستوى له في 4 أسابيع.
واستفاد الذهب من مجموعة من البيانات الاقتصادية الضعيفة في الآونة الأخيرة، إذ أظهر مسح أمس الاثنين أن المصانع في أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا عانت من أجل تعزيز النشاط الشهر الماضي.
ويراقب المستثمرون عن كثب المؤشرات الاقتصادية الكلية منذ أن قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن القرارات بشأن المعدلات المستقبلية ستحددها البيانات الجديدة.
وعادة ما تؤثر زيادة البنوك المركزية الرئيسية لأسعار الفائدة من أجل مكافحة التضخم المرتفع على جاذبية المعدن الأصفر.
ويراقب المتعاملون أيضا التصعيد المحتمل في التوتر الصيني الأميركي، إذ من المقرر أن تبدأ نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي زيارة إلى تايوان اليوم الثلاثاء وسط اعتراضات من الصين.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 0.5 بالمئة إلى 20.23 دولار للأونصة في المعاملات الفورية، بينما انخفض البلاتين 0.1 بالمئة إلى 905.54 دولار. كما انخفض البلاديوم 0.8 بالمئة إلى 2176.15 دولار.