بعد أسبوع حافل، بتقارير نتائج الأعمال القوية، حققت مؤشرات البورصة الرئيسية بأميركا أفضل أداء شهري لها خلال العام الجاري، مدعومة بالأرباح والإيرادات القوية التي حققتها الشركات الأميركية الكبرى وخاصة في قطاع التكنولوجيا والطاقة.
وجاءت نتائج الأعمال القوية التي فاق أغلبها توقعات المحلليين، لتخفف مخاوف المستثمرين بشأن توقعات الركود الذي يغذية التضخم المرتفع وسلسلة رفع أسعار الفائدة الأميركية التي ترفع تكاليف الاقتراض.
وذكرت وكالة بلومبرغ، أن مؤشر "ستاندر آند بورز 500" الذي تراجع بشكل مخيب للآمال في النصف الأول، حقق في يوليو، أفضل أداء شهري له منذ نوفمبر 2020، بدعم من "أبل" و"أمازون" اللتين أضافتا نحو 170 مليار دولار إلى قيمتهما السوقية، عقب الإعلان عن إيرادات قوية.
وأشارت الوكالة إلى أن 75 بالمئة من الشركات المدرجة على "مؤشر ستاندرد آند بورز 500" أعلنت عن نتائج أعمال فصلية فاقت التوقعات.
أيضا، حقق مؤشر ناسداك أكبر مكاسب شهرية له منذ عام 2020 بحسب رويترز، وأغلق على ارتفاع يوم الجمعة بنسبة 1.88 بالمئة، كما أغلق "داو جونز" على مكسب بنسبة 0.97 بالمئة.
وارتفعت أسهم شركة "أبل" أمس الجمعة بعد أن قالت الشركة إن نقص قطع الغيار يتراجع وأن الطلب على أجهزة آيفون مستمر. كما قفزت أسهم شركة أمازون بعد أن توقعت ارتفاع إيرادات الربع الثالث.
وأعطت الأرباح القياسية التي التي حققتها "إكسون موبيل" و"شيفرون" خلال الربع الثاني، دفعة قوية أيضا لأسهم قطاع الطاقة.
وتلقت الأسهم الأميركية دعما أيضا هذا الأسبوع بسبب تكهنات المستثمرين بأن الاحتياطي الفيدرالي قد لا يحتاج إلى أن يواصل بقوة رفع معدلات الفائدة كما كان يخشى البعض.
ورفع الفيدرالي الأميركي الأسبوع الماضي معدلات الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الثانية على التوالي مواصلا سلسلة رفع الفائدة من أجل مواجهة موجة التضخم الأعلى منذ أكثر من 40 عاما.