تفوقت شركة الاتحاد للطيران الإماراتية على التوقعات وتحولت للربحية في النصف الأول من العام الجاري محققة أرباح تشغيلية أساسية بنحو 296 مليون دولار، مقارنة مع خسائر 392 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي، وذلك بالرغم من ارتفاع أسعار الوقود بنسبة 60 بالمئة.
وقال توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، إن "تحقيق أرباح قياسية في النصف الأول من هذا العام يأتي ترجمة لمجهود استمر لنحو خمس سنوات، بعد إطلاق برنامج تحويل الأعمال الذي أعاد تأسيس الاتحاد للطيران لتكون علامة تجارية مذهلة وأيضا لتحقيق الاستقرار المالي".
وتظهر نتائج أعمال الشركة في النصف الأول من العام الجاري انها حققت أرباحا قبل الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الديون بقيمة 691 مليون دولار، كما تضاعفت إيرادات الشركة ثلاث مرات خلال هذه الفترة لتصل إلى 1.25 مليار دولار، مقابل 320 مليون دولار في النصف الأول من 2021.
"تحقيقنا لهذا الأداء المذهل جاء في واحدة من أصعب الأوقات التي مر بها قطاع الطيران بعد ظهور وباء كورونا، لكن الآن مع تعافي الطلب فنحن نعمل بطاقة شبه كاملة وهذا شيء يسعدنا للغاية"، بحسب ما قاله دوغلاس في مقابلته مع "سكاي نيوز عربية".
وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للطيران: "لقد كان عملا صعبا فعلا، خفضنا حجم أسطولنا ودعمنا أسطولنا بطائرات ذات كفاءة عالية مثل 787 دريملاينر و A350.. مافعلناه لم يقتصر فقط على خفض التكاليف بل أيضا على تحسين خدماتنا".
وقال إن "سوق الطيران تعافى، ووصل الطلب ووصل الطلب إلى مستويات عالية حيث وصل إشغال المقاعد إلى 75 بالمئة في الأشهر الستة الأولى من هذا العام. وأكثر من 90 بالمئة خلال الشهر الجاري.. وفي ظل هذه الأرقام استطعنا توليد نحو 2.3 مليار دولار من العوائد، وهذه العوائد حققت لنا نحو 300 مليون دولار من الأرباح الأساسية".
ونقلت الاتحاد للطيران حوالي 4 ملايين مسافر في النصف الاول من العام، بزيادة أكثر من 3 ملايين مسافر عن نفس الفترة من العام الماضي، الذي نقلت خلاله 980 ألف مسافر فقط.
وقال دوغلاس: "نظرتنا إيجابية للغاية في هذه اللحظة وكما أشرت فإن مؤشر إشغال المقاعد كان قويا للغاية خلال هذا الشهر واعتقد أن مانشهده حاليا هو السفر الانتقامي، جميعنا أردنا خلال فترة الوباء العودة للسفر ورؤية عائلاتنا وأحبائنا وبالطبع زيارة أماكن جميلة، ومانراه حاليا هو تعافٍ قوي للطلب على السفر نتيجة ذلك".
وعن توقعاته للفترة المقبلة قال دوغلاس، إن مبيعات تذاكر السفر في الأشهر الثلاثة المقبلة مرتفعة للغاية، "وهذا يؤكد لنا أن التعافي قوي للغاية".
لكنه أضاف أنه "من العدل القول إن التحديات التي يشهدها العالم سواء في الجانب الاقتصادي ومايتعلق بالمشاكل التي نشهدها في بعض المطارات أو ارتفاع أسعار النفط والأزمة الأوكرانية، سيكون لها تأثير على قطاع الطيران الذي لا يخلو من حالة عدم اليقين خلال الفترة المقبلة.. لكنني أستطيع القول إن بعد هذه النتائج القياسية فقد بدأ فصل جديد للاتحاد للطيران".