حذرت وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو الأربعاء من ركود "عميق وسريع" قد يصيب الولايات المتحدة إذا مُنعت لأي سبب من شراء الرقائق الإلكترونية المصنعة في تايوان.
وأشارت الوزيرة إلى أن أميركا تعتمد بشكل كبير على الرقائق المصنعة بالخارج، مضيفة أن بلادها تعتمد بنسبة تصل إلى 90 بالمئة، على الرقائق الحديثة المستوردة من تايوان، وهي "نسبة خطيرة" حسب قولها.
وتأتي تصريحات الوزيرة بالتزامن مع وقت يقترب فيه الكونغرس الأميركي من التصويت على مشروع قانون يتيح تقديم تمويل بقيمة تتجاوز 50 مليار دولار لتصنيع أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية داخل الولايات المتحدة.
وقالت ريموندو إن صناعة الرقائق داخل الأراضي الأميركية أمر بالغ الأهمية، وأكدت أن منع الولايات المتحدة من الحصول على الرقائق التي يتم تصنيعها حاليًا في تايوان يعد "تصورًا مخيفًا" لما قد يسببه هذا السيناريو من ركود "عميق وفوري" لأكبر اقتصاد في العالم.
وتستخدم الرقائق الإلكترونية في صناعة العديد من الأجهزة التكنولوجية ذات القدرة على الاتصال بالانترنت، مثل الهواتف الذكية والسيارات والأجهزة التكنولوجية الطبية وغيرها.
ويحظى مشروع القانون بتأييد من طرفي مجلس الشيوخ الأميركي.
كما أن كبرى شركات صناعة الرقائق وأشباه الموصلات في الولايات المتحدة قد ضغطت بشكل كبير من أجل استصدار القانون.
ومن جهة أخرى، قالت شركة "إنتل" الأميركية إنها وفرت تمويلًا مبدئيًا لإنشاء مصنع للرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات في ولاية أهايو، إلا أنها حذرت من أن تأخير الموافقة على القانون قد يقابله تأخير في بدء تنفيذ المصنع.
وأكدت الوزيرة أن صناعة تكنولوجيا الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات تعد "حجر الأساس" لكل الصناعات الأخرى القائمة على الابتكار.