تستعد الأسواق الأميركية لوتيرة نمو قد تكون الأبطأ في تاريخ إيرادات الإعلانات الخاصة بقطاع مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفقًا لرويترز، تتوقع شركة مانغا الإعلامية أن تنمو إيرادات الإعلانات بقطاع مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة 11 بالمئة للربع الحالي، بدلًا من 18 بالمئة، وهي النسبة الأقل على الإطلاق.
التوقعات بتباطؤ النمو بدأت منذ عام 2021، بعدما قفزت إيرادات الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة بنسبة 36 بالمئة لتسجل 58 مليار دولار.
السبب في النمو آنذاك هو أن العلامات التجارية الكبرى لمواقع التواصل قد زادت من ميزانيات التسويق بهدف التعافي من تبعات جائحة كورونا، والوصول لأكبر عدد ممكن من العملاء عبر الانترنت.
ومنذ ذلك الحين، بدأت منصات التواصل الاجتماعي في تحذير الموظفين والمستثمرين من "موجة عكسية" بسبب الارتفاع الكبير في معدلات التضخم العالمية، والتي بلغت أعلى مستوى في 40 عامًا في بعض الدول.
حيث أن التضخم المرتفع يخلق بيئة لا تساعد في نمو الإعلانات عبر الانترنت.
الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرغ قال لموظفيه الشهر الماضي إن الشركة بصدد التقليل من خططها التوظيف، مؤكدًا أن الفترة القادمة قد تكون أسوأ فترة ركود في التاريخ الحديث.
وقالت شركة سناب إنها قد تحقق إيرادات فصلية أقل من المتوقع بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية.
وأشار محللون إلى وجود منافسة متصاعدة بين شركتي آبل وتيك توك في حصد إيرادات أكبر من الإعلانات.
وبدأت المنافسة عندما أعلنت شركة آبل عن إعدادات خصوصية جديدة أثرت بالسلب على إعلانات بعض الشركات مثل ميتا وسناب.
بينما لا تؤثر الإعدادات الجديدة من آبل على منصة تيك توك، والتي يراها فيها المعلنون وسيلة جيدة للدعاية.
ومن المتوقع أن تنمو إيرادات شركة آبل من الإعلانات بنحو 36 بالمئة خلال العام الجاري لتصل إلى 6.9 مليار دولار، بحسب المحللين.
كما تشير التوقعات إلى أن آبل وتيك توك سيستحوذان على نحو 34 بالمئة من كل دولار ينفق في إعلانات التواصل الاجتماعي خارج الصين.