فرضت الصين اليوم الخميس غرامة على شركة "ديدي غلوبال" بقيمة 8.026 مليار يوان (ما يعادل 1.2 مليار دولا) في ختام تحقيق للأمن السيبراني أجبر عملاقة خدمات تأجير السيارات على الشطب من بورصة نيويورك.
وقالت إدارة الفضاء الإلكتروني في الصين، اليوم الخميس، إن تحقيقها وجد أن "ديدي" جمعت بشكل غير قانوني ملايين المعلومات من المستخدمين على مدى 7 سنوات بدأت في يونيو 2015، وقامت بأنشطة لمعالجة البيانات أثرت بشكل خطير على الأمن القومي، بحسب نص البيان.
وفي خطوة غير معاتدة، فرضت إدارة الفضاء الإلكتروني غرامة أيضا على مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي تشنغ وي، ورئيس مجلس إدارتها جان ليو، بقيمة مليون يوان لكل منهما.
وقالت إدارة الفضاء الإلكتروني الصيني إن "انتهاكات ديدي للقوانين والأنظمة خطير ويجب معاقبتها بشدة"، فيما قالت "ديدي" إنها قبلت القرار وستجري فحصا ذاتيا وشاملا لأنشطة الشركة.
كانت السلطات الصينية غضبت بسبب قيام "ديدي" بإدراج أسهمها في أميركا منتصف عام 2021، وبعد ذلك بأيام أطلقت تحقيقا يتعلق بالأمن السيبراني لدى الشركة، وأجبرتها على حذف تطبيقها من منصات ترويج التطبيقات المحلية، ومنعتها من تسجيل مستخدمين جدد، بحجة الأمن القومي والمصلحة العامة.
وطلبت الهيئة المسؤولة عن أمن البيانات في بكين من كبار المسؤولين في "ديدي" إعداد خطة لشطب أسهمها من نيويورك تحسبا من احتمال تسرب بيانات حساسة، بحسب تقرير لوكالة بلومبرغ.
وفي مايو الماضي حصلت الشركة على موافقة المساهمين على شطب الشركة من نيويورك وطرحها في هونغ كونغ، بعد خسارة عشرات المليارات من الدولارات من قيمتها السوقية.
كانت قيمة "ديدي" وصلت إلى 80 مليار دولار وقت الاكتتاب العام، وتمثل أكبر إدراج أميركي لشركة صينية منذ عام 2014، ولكنها خسرت أكثر من 80 بالمئة من قيمتها عندما أعلنت عن خطط الشطب من السوق.