تسارع معدل التضخم السنوي في كندا إلى 8.1 بالمئة في يونيو، وهو أعلى مستوى منذ يناير 1983، فيما يرجع بشكل رئيسي إلى ارتفاع أسعار البنزين، بحسب ما ذكرته هيئة الإحصاء الكندية اليوم الأربعاء.
وجاءت أرقام التضخم في كندا خلال يونيو الماضي أقل من توقعات المحللين التي بلغت 8.4 بالمئة. وكان معدل التضخم السنوي 7.7 بالمئة في مايو، بحسب رويترز.
وكان بنك كندا رفع أسعار الفائدة بشكل مفاجئ الأسبوع الماضي بنقطة مئوية كاملة، في دفعة جديدة لجهوده من أجل كبح التضخم الأعلى منذ حوالي 4 عقود والذي أصبح راسخاً.
زيادة أسعار الفائدة 100 نقطة أساس، كانت هي الأكبر منذ 1998، وتصل بأسعار الفائدة الرئيسية إلى 2.5 بالمئة. وكان الاقتصاديون يتوقعون زيادة بمقدار 75 نقطة أساس فقط.
ويخشى مسؤولوا السياسة النقدية من أن يؤدي التضخم المستمر إلى خلق حلقة مفرغة من ارتفاع الأجور وزيادة الأسعار مما يجعل من الصعب السيطرة على التضخم.
وقبل أسبوعين، توقع تقرير صادر عن "رويال بنك أوف كندا" أن تتجه البلاد نحو الركود في عام 2023، لكنه لن يدوم طويلاً ولن يكون شديدا مثل فترات ركود سابقة.
وذكر اقتصاديون في البنك أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة، وارتفاع أسعار الفائدة، ونقص العمالة المستمر ستدفع جميعها الاقتصاد الكندي إلى "انكماش معتدل" العام المقبل.