يبدو أن بنك إنجلترا يستعد لكشف النقاب عن أكبر زيادة في معدلات الفائدة منذ عام 1995، كما اقترح محافظ البنك، أندرو بيلي أثناء رده على وابل من الهجمات من قبل مرشحي قيادة حزب المحافظين.
وقال محافظ بنك إنجلترا، إن مجلس الأمناء قد وضع "على الطاولة" مقترح رفع معدل الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع شهر أغسطس المقبل، في إطار تسريع وتيرة تشديد السياسة النقدية لكبح جماح التضخم.
كما أطلق بيلي دفاعًا صارمًا عن المركزي البريطاني، محذرًا من أن استقلاله "أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى" بعد انتقادات غير مسبوقة من الطامحين لمنصب رئيس الوزراء.
وكانت لجنة السياسة النقدية في المركزي البريطاني قد صوتت بالفعل على 5 زيادات متتالية للفائدة، بعد أن وصل التضخم إلى أعلى مستوى في 40 عامًا عند 9.1 بالمئة، مما رفع المعدل الأساسي من 0.1 بالمئة إلى أعلى مستوى بعد الأزمة المالية عند 1.25 بالمئة.
وقال بيلي إن "الصدمات الخارجية الكبيرة - من روسيا وسلاسل التوريد - مسؤولة عن تجاوز التضخم المستوى المستهدف لحد كبير".
وذكر محافظ بنك إنجلترا أن المركزي قد يقلل من حيازاته من السندات الحكومية بما يتراوح بين 50 و100 مليار جنيه إسترليني في العام الأول من المبيعات النشطة.
ومن المتوقع أن يصوت أعضاء بنك إنجلترا لصالح بدء عمليات بيع حيازته من السندات في شهر سبتمبر المقبل.
وتتوقع الأسواق أن تصل أسعار الفائدة إلى ما يقرب من 3 بالمئة بحلول نهاية عام 2022، مما سيرفع تكاليف الرهن العقاري لملايين من أصحاب المنازل ويرفع تكاليف الاقتراض للشركات.