تراجعت أسعار النفط اثنين بالمئة اليوم الثلاثاء بعد زيادة بأكثر من خمسة دولارات للبرميل في الجلسة السابقة بسبب مخاوف من تضرر الطلب على النفط من تباطؤ اقتصادي محتمل، لكن قلة الإمدادات وانخفاض الدولار حدا من الخسائر.
وبحلول الساعة 1153 بتوقيت غرينتش انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسوية سبتمبر 1.62 دولار أو 1.5 بالمئة إلى 104.65 دولار للبرميل. وصعد العقد 5.1 بالمئة أمس الاثنين وهي أعلى زيادة منذ 12 أبريل.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم أغسطس 1.87 دولار أو 1.8 بالمئة إلى 100.73 دولار للبرميل. وقفز العقد 5.1 بالمئة أمس الاثنين في أعلى زيادة مئوية منذ 11 مايو.
وينقضي أجل عقد أغسطس لخام غرب تكساس الوسيط غدا الأربعاء وسجلت العقود الآجلة لسبتمبر الأكثر تداولا 99.66 دولار للبرميل بانخفاض 1.76 دولار أو 1.8 بالمئة.
وذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن صندوق النقد الدولي حذر اليوم الثلاثاء من أن أي تحرك روسي لوقف إمداد أوروبا بالغاز سيؤدي إلى انكماش اقتصادي بأكثر من خمسة بالمئة خلال العام المقبل في جمهورية التشيك والمجر وسلوفاكا وإيطاليا.
وأبلغت شركة غازبروم الروسية العملاء في أوروبا بأنها لا تضمن إمدادات الغاز بسبب الأوضاع "الاستثنائية"، بحسب رويترز.
وتأثرت الأسعار أيضا بفعل توقعات بزيادة مخزونات الخام الأميركية.
وكشف استطلاع مبدئي للرأي أجرته رويترز أن مخزونات الخام ونواتج التقطير الأميركية قد تكون زادت في الأسبوع الماضي، في حين من المرجح انخفاض مخزونات الوقود.
واضطربت أسعار النفط بفعل مخاوف متعلقة بالإمدادات بعد عقوبات غربية على إمدادات الخام والوقود الروسية أدت إلى اضطراب الشحنات التجارية إلى المصافي ثم إلى المستهلكين، فضلا عن زيادة مخاوف من أن تؤدي محاولات البنك المركزي الأمريكي السيطرة على التضخم إلى ركود يخفض الطلب مستقبلا على الوقود.
وتلقت أسعار النفط دعما من انخفاض الدولار اليوم الثلاثاء. وحومت العملة الأميركية عند أدنى مستوى في أسبوع، الأمر الذي يجعل النفط المقوم بالدولار أقل ثمنا لحائزي العملات الأخرى.