ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى في أسبوع اليوم الاثنين، مستفيدا من تراجع الدولار بعد أن أشار عدد من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) إلى أنهم لا يفضلون زيادة وتيرة رفع سعر الفائدة.
وأدت هذه التصريحات التي أدلوا بها في أواخر الأسبوع الماضي إلى تراجع الدولار عن أعلى مستوياته في عقدين وشجعت المتداولين على الإقبال على مزيد من المخاطر، مما أدى إلى دعم الأسهم العالمية والعملات الأخرى، خاصة اليورو.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات عالمية، 1.8 بالمئة عن أعلى مستوياته في 20 عاما المسجلة الأسبوع الماضي.
وبحلول الساعة 0800 بتوقيت غرينتش، انخفض بنسبة 0.35 بالمئة إلى 107.48. وارتفع اليورو، العنصر الرئيسي في ذلك المؤشر، 0.5 بالمئة إلى 1.0149 دولار، بعد أن انخفض إلى ما دون مستوى التعادل الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ عام 2002.
وتعمل بنوك مركزية أخرى على زيادة وتيرة رفع معدلات الفائدة، إذ قامت كندا بزيادة قدرها 100 نقطة أساس الأسبوع الماضي وأدى إعلان معدلات تضخم في نيوزيلندا هي الأعلى في ثلاثة عقود اليوم لإثارة تكهنات برفع بمقدار 75 نقطة أساس، بدلا من 50 نقطة أساس في وقت سابق.
ودفع هذا الدولار النيوزيلندي للصعود إلى أعلى مستوى في عشرة أيام مقابل الدولار عند 0.62 دولار بزيادة 0.4 بالمئة.
كما لامس الدولار الأسترالي أعلى مستوى له في أسبوع.
ويحصل الدولاران النيوزيلندي والأسترالي المعتمدان على السلع الأولية على بعض الدعم من آمال في تخفيف للسياسة في الصين، حيث أشارت السلطات إلى دعم قطاعي العقارات والبنوك.
ويعتقد البعض أن البنك المركزي الصيني قد يقدم تيسيرا طال انتظاره في السياسة يوم الأربعاء.
وزادت قيمة اليوان المتداول في الخارج 0.4 بالمئة إلى 6.74 للدولار.
ومن المتوقع أن يكون أسبوعا بالغ الأهمية لليورو، إذ من المنتظر أن يرفع البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة 25 نقطة أساس يوم الخميس للمرة الأولى منذ أكثر من عقد.
في نفس اليوم، من المفترض أن تستأنف روسيا إمدادات الغاز عبر خط الأنابيب نورد ستريم بعد توقف للصيانة لمدة عشرة أيام. وإن لم تُستأنف الإمدادات، سيؤدي هذا لقلق في الأسواق التي تخشى بالفعل حدوث ركود اقتصادي في التكتل.
وفي إيطاليا، يراقب المستثمرون ليروا مصير رئيس الوزراء ماريو دراغي الذي سيلقي كلمة أمام البرلمان هذا الأسبوع بعد أن رفض رئيس البلاد استقالته.