توصّلت حكومة بنما وزعماء السكان الأصليين إلى اتفاق الأحد على أن يخلي متظاهرون جزءا من طريق سريع بين الأميركيتين مقابل خفض أسعار الوقود، فيما لا يزال متظاهرون آخرون يغلقون أقساما أخرى من المسلك الاستراتيجي مطالبين السلطات بتحقيق مطالب إضافية.
ونشرت الحكومة صورًا من جلسة توقيع الاتفاق في كنيسة في مقاطعة شيريكي حيث يتمّ إنتاج معظم المواد الغذائية التي تستهلكها بنما، بالإضافة إلى صور تُظهر إخلاء جزء من الطريق السريع.
وكان إطعام سُكّان بنما صعبًا في ظلّ تظاهرات استمرت أسبوعين في شيريكي وأنحاء أخرى من البلاد احتجاجًا على ارتفاع أسعار السلع والتضخّم والفساد.
ورغم توقيع الاتفاق، بقيت معظم أقسام الطريق السريع الذي يربط بنما بباقي مناطق أميركا الوسطى، مغلقة بشاحنات كبيرة وبمتظاهرين الأحد.
واجتمع موفدون حكوميون بمتظاهرين في مدرسة في بلدة سانتياغو دي فيراغواس على بعد 250 كيلومترًا جنوب عاصمة بنما.
وقال الموفد الحكومي ادواردو لوبلانك خلال المحادثات "نطلب من جميع الأطراف أن نتمكّن اليوم من التوصل إلى اتفاق وفتح الطرق بشكل أساسي".
وتمّ التوصل السبت إلى اتفاق على خفض سعر الوقود، لكن المتظاهرين ينتظرون خفض أسعار نحو 40 منتجًا ودواء.
وقال المُزارع المتظاهر خوان موراليس في كابيرا قرب العاصمة بنما "نواصل النضال".
وسُجّل تضخّم على أساس سنوي في بنما بنسبة 4,2% في أيار/مايو، بالإضافة إلى بطالة بنسبة ناهزت 10% وارتفاع في أسعار الوقود بنسبة نحو 50% منذ كانون الثاني/يناير.
وفي 14 تموز/يوليو بلغ سعر غالون البنزين (3,78 ليترات) الذي سجّل منذ بداية العام ارتفاعا بنسبة 47 بالمئة، 5,17 دولارات.
ورغم دولرة اقتصاد بنما ونسب النمو العالية في هذا البلد في أميركا الوسطى، فإن معدّل انعدام المساواة الاجتماعية فيها يبقى مرتفعا.
وأدت المشاكل الاقتصادية إلى نقص الوقود في بعض أنحاء البلاد، ونفدت الأكشاك في أسواق المواد الغذائية في العاصمة من بعض السلع.