أكد وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، اليوم الخميس، أن المشكلة الفنية التي أبلغت عنها روسيا في خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 ما هي إلا ذريعة لخفض إمدادات الغاز.

وقال هابيك في حدث نظمته صحيفة سويدويتشه الألمانية "نحن في خضم خلاف تجاري مع بوتن يتعلق بالغاز وهذا الخلاف لن يتوقف حتى لو اضطررنا لانتظار قدوم التوربينات من كندا" في إشارة إلى مكون من خط الأنابيب تم إرساله للصيانة.

وقد يتم وقف تدفق الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1، الذي يحمل الغاز من روسيا إلى أوروبا أسفل بحر البلطيق، بسبب المشكلة التي ألقت موسكو باللوم فيها على العقوبات الغربية.

وأضاف وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك"الجميع متفقون، بمن فيهم الفنيون الروس، على أن نورد ستريم 1 يمكنه حاليا ضخ 100 بالمئة من الغاز. لكن هناك ذريعة فنية (تسوقها روسيا)".

وتوقع تقرير لاتحاد الصناعة في مقاطعة بافاريا الألمانية، أنه في حال أوقفت روسيا ضخ غازها الطبيعي لألمانيا فإن ذلك سيكلف الاقتصاد الألماني 12.7% من أدائه في النصف الثاني من العام الحالي.

هل باتت ألمانيا تحت ضغط الغاز الروسي؟

 وبحسب التقرير، قد تصل الخسارة في القيمة المضافة للاقتصاد جراء ذلك إلى أكثر من 204 مليارات يورو في فترة الستة أشهر المقبلة فقط.

وكانت تقارير ألمانية قد حذرت من احتمال نفاد كافة كميات الغاز داخل بعض المصانع والشركات، جراء القرار الروسي بخفض كميات الغاز الواردة للبلاد في ضوء التوتر بين موسكو والدول الأوروبية إثر الأزمة الأوكرانية.

أخبار ذات صلة

سياسي ألماني: الغاز على وشك النفاد وهذه بدائل الحكومة

 من جانبها أعلنت الحكومة، مؤخراً تفعيل خطة الطوارئ الخاصة بالغاز في البلاد، فيما تواصل جهوداً حثيثة لتوفير مصادر بديلة، مع تصاعد الاحتمالات بنقص هائل للكميات المطلوبة خلال الأشهر المقبلة بما سيؤثر على قطاعات حيوية في البلاد أبرزها الصناعة والانتاج.

وتعتبر روسيا مصدر لـ 65% من الغاز الطبيعي الذي تستورده ألمانيا حتى وقت سابق من العام الجاري، لكن ذلك انخفض إلى أقل من 40%، وخلال العام الماضي، جرى استيراد حوالي 53% من الفحم من روسيا، لكن من المقرر خفض ذلك إلى الصفر مع بدء سريان الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على واردات الفحم من روسيا في أغسطس المقبل.