انخفض الدولار الأميركي ليسجل أول انخفاض أسبوعي له هذا الشهر في الوقت الذي قلص فيه المتداولون توقعاتهم بشأن الأسواق التي قد تصل فيها أسعار الفائدة إلى الذروة مع تحويل تركيزهم إلى توقيت خفض أسعار الفائدة لمواجهة الركود المحتمل.
وكان من العوامل المهمة هذا الأسبوع انخفاض أسعار النفط والسلع الأساسية، مما خفف من المخاوف المتعلقة بالتضخم وسمح لأسواق الأسهم بالانتعاش. وأدى هذا إلى انحسار وضع الملاذ الآمن الذي كان يدعم الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، نحو 0.2 بالمئة إلى 104.15.
وانخفض الدولار الذي يعد ملاذا آمنا أكثر بعد أن أظهرت بيانات أن مبيعات المنازل الجديدة قفزت 10.7 بالمئة إلى معدل سنوي معدل موسميا قدره 696 ألف وحدة الشهر الماضي.
وفقد الدولار، الذي ارتفع نحو تسعة بالمئة هذا العام، بعض بريقه بعد أن بدأ مستثمرون في المراهنة على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يبطئ وتيرة تشديد أسعار الفائدة بعد زيادة أخرى بمقدار 75 نقطة أساس في يوليو. وهم الآن يرون أن المعدلات ستبلغ ذروتها في مارس القادم عند 3.5 بالمئة تقريبا وستنخفض بنحو 20 نقطة أساس بحلول يوليو 2023.
وأدى رفع سعر الفائدة إلى انخفاض عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوياتها منذ أسبوعين، بينما هبط مؤشر الدولار 0.5 بالمئة هذا الأسبوع.
وانخفض الين الياباني، الحساس بشكل خاص للتغييرات في عوائد الخزانة الأميركية، 0.2 بالمئة عند 135.20 للدولار.
وارتفع اليورو 0.2 بالمئة إلى 1.0574 دولار.
وعزز تراجع الدولار الأميركي حتى العملات المرتبطة بالسلع مثل الدولار الأسترالي والكرونة النرويجية. وارتفع الدولار الأسترالي 0.7 بالمئة إلى 0.6944 دولار على الرغم من أنه لا يزال في طريقه نحو تسجيل انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي.
وارتفعت الكرونة النرويجية واحدا بالمئة عند 9.871 للدولار. ولامس الفرنك السويسري أعلى مستوياته منذ أوائل مارس مقابل اليورو عند 1.0055، مرتفعا 0.5 بالمئة خلال اليوم.