مع انخفاض متوسط الأجور في المملكة المتحدة بأسرع معدل منذ أكثر من عقدين، ترتفع أسعار السلع الغذائية والأغذية بنسبة تصل إلى 15 بالمئة مسببة بارتفاع صاروخي لمؤشر الغلاء (التضخم).
يأتي التسارع في زيادة معدلات التضخم في بريطانيا وأوروبا عموما على خلفية تعطل إمدادات الكثير من السلع والمواد، وبالتوازي مع قفزات في أسعار الوقود بسبب تداعيات الأزمة الأوكرانية، والخطوات العقابية المتخذة بشأنها.
في بريطانيا فشل نمو الأجور السنوية في مواكبة ارتفاع تكاليف المعيشة على الرغم من الأرقام القياسية للوظائف الشاغرة وانخفاض معدلات البطالة.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن النمو السنوي في الأجور، باستثناء المكافآت، انخفض بنسبة 4.5 بالمئة في أبريل بعد تعديل التضخم، وهو أكبر انخفاض للأجور منذ عام 2001 بحسب صحيفة "الغارديان".
وأظهرت تقديرات إحصائية أن أسعار الغذاء ستقفز بنسبة تصل إلى 15 بالمئة هذا الصيف مدفوعة بتداعيات الإغلاقات في الصين وزيادة التكاليف جراء تداعيات الأزمة الأوكرانية.
رفع بنك إنجلترا معدلات الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية الخميس، متجاهلا الضغط لاتخاذ خطوة أكثر جرأة لمكافحة الزيادات في الأسعار التي دفعت التضخم إلى أعلى مستوى له منذ 40 عاما.
ورفعت إجراءات بنك إنجلترا معدل الفائدة الرئيسي إلى 1.25 بالمئة وهي الزيادة الخامسة المتتالية منذ ديسمبر، ولتصل معدلات الفائدة لأعلى مستوى في 13 عاماً.