أكد وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، في حديث خاص لـ "سكاي نيوز عربية" أن عملية التسييس ومقاطعة أنواع معينة من النفط كالنفط الروسي يُعدان أكبر تحد يواجه قطاع الطاقة العالمي في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن تعويض النقص في إمدادات الغاز سيكون صعبا لكنه ممكنٌ في قطاع النفط.
وحذر وزير الطاقة الإماراتي من التوسع في عملية المقاطعة للنفط الروسي لتشمل دولا كثيرة، ولاسيما في هذا الوقت الذي تعاني فيه بعض الدول من صعوبات في تأمين الإمدادات الكافية.
وفي إشارة واضحة إلى الطلب الصيني مع رفع قيود وباء كورونا التي استمرت لأكثر من شهرين، قال المزروعي إن هناك طلبا متناميا على النفط، حيث إن واردات الصين من النفط لم تتعاف بشكل كامل بعد وهو ما يبرز الحاجة إلى استثمارات جديدة وسريعة في مجالي النفط والغاز.
كما شدد على أن قطاع الطاقة يعاني من نقص كبير في الاستثمارات ويجب تحفيزه، موضحا أن حكومة الإمارات تسير قدما في خططها لزيادة الطاقة الإنتاجية لتصل إلى 5 ملايين برميل يوميا بحلول 2030.
وبالنسبة لقطاع الغاز، أعلن المزروعي أن الإمارات زادت من استثماراتها في مشاريع تسييل الغاز ومنها مشروع الفجيرة لتسييل الغاز، بالإضافة إلى الاستثمارات الخارجية في مصر ودول شرق آسيا.
يذكر أن شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" تعمل على بناء مصنع جديد للغاز الطبيعي المسال في إمارة الفجيرة الساحلية، بطاقة إنتاجية تصل إلى 9.6 ملايين طن سنوياً.
كما استحوذت أدنوك من خلال ذراعها للشحن واللوجستيات البحرية المتكاملة على ثلاث سفن جديدة لشحن الغاز الطبيعي المسال مما رفع عدد السفن الجديدة المستحوذ عليها من قبل الشركة إلى 5 سفن.