تراجعت الأسهم الأوروبية الجمعة متجهة نحو تسجيل أسوأ أسبوع لها في شهرين بعد هبوط حاد في وول ستريت بسبب خشية المستثمرين من الحاجة إلى رفع أكبر لأسعار الفائدة لكبح التضخم المرتفع. تأتي موجة الخسائر لتطيح بمليارات الدولارات من قيم الأسهم على نطاق واسع مع تقييم المستثمرين لقرارت السياسة النقدية والبيانات الاقتصادية. وتكبدت الأسواق الآسيوية خسائر قوية أيضا.
انخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6% بحلول الساعة 0709 بتوقيت غرينتش، وكانت أسهم قطاعي السفر والترفيه والتكنولوجيا أكبر الخاسرين. وكانت أسهم النفط والغاز الرابح الوحيد مع تجاوز أسعار الخام 110 دولارات للبرميل.
أغلقت الأسهم الأميركية الخميس على انخفاض حاد حيث تراجعت معنويات المستثمرين في مواجهة مخاوف من ألا يكون رفع سعر الفائدة هذا الأسبوع كافيا لكبح التضخم المتصاعد.
كما أثرت الأرباح سلبا على المعنويات في أوروبا.
تراجع سهم أديداس 4% إذ خفضت الشركة توقعاتها لمبيعات عام 2022 بسبب استمرار عمليات الإغلاق لمكافحة الجائحة في الصين في إلحاق الضرر بشركة المستلزمات الرياضية الألمانية.
كما تراجع سهم آي.إن.خي جروب، أكبر بنك هولندي، 2.2% إذ أعلن عن صافي دخل فصلي أسوأ من المتوقع، بما في ذلك زيادة في مخصصات القروض المعدومة بسبب الانكشاف في روسيا وأوكرانيا.
هبط سهم أمبو الدنمركية للأجهزة الطبية 13.9% بعد إعلان توقعات متشائمة لأرباح العام بأكمله بسبب مشاكل سلاسل التوريد ونقص العمالة في المستشفيات.
في الولايات المتحدة، في ظل القلق من تداعيات أزمة أوكرانيا على الاقتصاد الأميركي والمخاوف من استمرار الإغلاقات في الصين وامتداد الإغلاقات إلى بكين، مما كبد مؤشر داوجونز خسائر بأكثر من ألف نقطة في حين هبط مؤشر ناسداك بنسبة 5% لتسجل بذلك وول ستريت أسوأ خسائر يومية لها منذ فبراير من العام 2020 بخسائر إجمالية بلغت 1.3 تريليون دولار.
أما في أستراليا فكانت الخسائر عنيفة وتخطت 65 مليار دولار خلال جلسة واحدة.