وقعت المجموعة الجزائرية للنفط والغاز اتفاقية تفاهم مع المؤسسة الوطنية للنفط الليبية من أجل استئناف نشاطها في مجال التنقيب المتوقف بسبب الأزمة الأمنية في ليبيا، بحسب مصادر متطابقة.
وجاء في بيان للمجموعة الجزائرية "وقعت اليوم سوناطراك والمؤسسة الوطنية للنفط (ليبيا) مذكرة تفاهم لتعزيز الشراكة بينهما في مجال قطاع النفط والغاز. المذكرة تهدف الى استئناف نشاط شركة سوناطراك في ليبيا من اجل استكمال التزاماتها التعاقدية والشروع في تطوير الحقول المكتشفة".
وأكد المدير التنفيذي لسوناطراك توفيق حكار في تصريحات أدلى بها في طرابلس نشرتها المؤسسة الليبية عبر صفحتها على فيسبوك إن عملاق النفط الجزائري سبق له "استثمار 150 مليون دولار وينوي استثمار 50 مليون دولار أخرى (...) في ثلاث قطع استكشافية" في غدامس قرب الحدود الليبية الجزائرية.
وأضاف "هناك احتياطات من الغاز والنفط وهناك طلب في أوروبا عليها وسنعمل على استغلالها لتلبية هذا الطلب".
من جهته أكد المدير التنفيذي للمؤسسة الوطنية للنفط الليبية مصطفى صنع الله أن "احتياطات الغاز المعلنة في ليبيا تصل إلى 55 تريليون متر مكعب، ويمكن أن يصل الرقم إلى الضعف باحتساب الاحتياطي في عرض البحر".
وتابع "ليبيا يمكن أن تلعب دورا محوريا في تلبية الطلب على الغاز في جنوب أوروبا".
وبحسب بيان لمؤسسة النفط الليبية فإن الاتفاق تضمن أيضا "إصلاح البنى التحتية وخطوط نقل النفط وإعادة تأهيل وبناء الخزانات".
وغادرت سوناطراك ليبيا في 2011 على غرار العديد من شركات النفط العالمية بعد تدهور الوضع الأمني وسقوط نظام معمر القذافي.
وكان حكّار تحدث في بداية يناير عن عودة قريبة الى ليبيا لأن سوناطراك قامت "باستثمارات مهمة في مجال التنقيب عن النفط والغاز" في البلد المذكور و"لن نترك هذه الاستكشافات بدون تطوير".