نجحت مصر في تحقيق رقم قياسي جديد لأول مرة في تاريخ الصادرات الزراعية بالبلاد، على الرغم من جائحة كورونا التي كانت لها تبعات اقتصادية في مختلف دول العالم.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الزراعة المصرية، فإن الصادرات الزراعية المصرية تجاوزت 5.6 مليون طن، وهو رقم لم يتحقق حتى قبل وباء كورونا، بحسب الوزير السيد القصير.
ريادة الموالح
ووصل إجمالي الصادرات الزراعية المصرية من 1 يناير 2021 إلى 31 ديسمبر من نفس العام، إلى 5 ملايين و640 ألفا و 144 طنا من المنتجات الزراعية بزيادة قدرها 486 ألفا و768 طنا.
وضمت قائمة أهم الصادرات الزراعية الموالح والبطاطس والبصل والفراولة والرمان والفاصوليا وبنجر العلف والجوافة والفلفل والمانغو والثوم والعنب والبطيخ.
وجاءت الموالح في مقدمة الصادرات الزراعية، يليها بنجر العلف، ثم البطاطس والبصل.
ووجه وزير الزراعة المصري، الشكر للعاملين في هيئة الحجر الزراعي، على رأسهم رئيس الهيئة، أحمد العطار، الذين كانوا يعملون على مدار الساعة لتسهيل إجراءات التصدير وإزالة كافة العقبات أمام المصدرين.
احترام المعايير
ويقول العطار في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن هناك محورين أساسيين فيما يخص الحجر الزراعي لزيادة الصادرات المصرية من المنتجات الزراعية.
وتابع رئيس هيئة الحجر الزراعي "المحور الأول يكمن في الرقابة الشديدة المحكمة على الصادرات الزراعية التي يتم فحصها من قبل الحجر الزراعي، تنفيذا لاشتراطات ومتطلبات الدول المستوردة، وتنفيذا لكافة المعايير والقواعد الدولية للتصدير والاستيراد الخاصّة بالصحة النباتية".
وشدد على أن تطبيق المعايير الدولية والاشتراطات الدولية ينعكس إيجابا على سُمْعة الصادرات الزراعية المصرية.
ولفت إلى أن الاشتراطات الدولية تجعل المنتجات الزراعية المصرية مطابقة للمواصفات فلا يتم رفضها من الدول المستوردة، وهو ما يحفز الصادرات.
أسواق جديدة
وأردف "المحور الثاني هو فتح أسواق جديدة، وهو ما تم خلال الأعوام الأربعة الماضية والذي نجح فيه الحجر الزراعي، من خلال فتح 55 سوقا جديدًا أمام الصادرات الزراعية المصرية".
وأوضح أن مع افتتاح أسواق جديدة زادت صادرات بعض المنتجات، فمثلًا بنجر العلف الذي ارتفع معدل تصديره من 100 ألف طن قبل 2018 لـ 650 ألف طن حاليًّا، مشيرا إلى أن افتتاح أسواق جديدة جعل الموالح تتقدم الصادرات الزراعية المصرية.
وكشف أن كل دولة تستورد حسب احتياجاتها، ولكن يأتي الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا ودول الخليج؛ على رأسها السعودية، في المراكز الأولى للصادرات الزراعية المصرية.