تحتضن العاصمة الإماراتية، يومي الثلاثاء والأربعاء، ملتقى الاستثمار "أبوظبي دبي العيون الداخلة" الذي يبرز مؤهلات الاقتصاد والاستثمار في أقاليم الصحراء المغربية، تحت شعار "استثمر للغد".
ويجري الملتقى بمشاركة جمعية رواد الأعمال الإماراتيين و"غرف الإمارات" ومجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، إضافة إلى علامة "موركو ناو" المغربية للاستثمار والتصدير والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات ووزارة الصناعة والتجارة المغربية.
وتشارك محافظتا الصحراء المغربية في الملتقى الاستثماري وهما؛ جهة (محافظة) العيون الساقية الحمراء، وجهة الداخلة وادي الذهب.
ويسلط الملتقى الضوء على إمكانيات المحافظتين الجنوبيتين للمغرب، نظرا إلى كون هذه الأقاليم بمثابة قطب اقتصادي جديد في إفريقيا.
ويبحث الملتقى فرص الزراعة والصيد البحري والسياحة والمصنوعات اليدوية في جهة العيون الساقية الحمراء، إلى جانب الصناعة واللوجستيك، وقطاعات واعدة أخرى مثل المعادن والطاقة المتجددة.
وفي جهة الداخلة وادي الذهب، يبرز الملتقى فرصا في مجال الصناعة والتجارة، والمجال اللوجيستي وإقامة ميناء الداخلة الأطلسي، فضلا عن إمكانيات أخرى في السياحة والصناعة اليدوية، ومجال المعادن والطاقة المتجددة.
ويعرض الملتقى ما أقامه المغرب من مشاريع لأجل تعزيز الاستثمار في مناطقه الجنوبية، مثل مشروع الطريق السريع الذي يربط بين مدينتي تزنيت والداخلة على امتداد 1055 كيلومترا.
ويتيح المغرب عددا من الحوافز للراغبين في الاستثمار من قبيل تبسيط الإجراءات الإدارية وإنشاء ودعم الشركات إلكترونيا.
ويشير الملتقى أيضا إلى النموذج التنموي الجديد الذي اعتمده المغرب، في مسعى إلى تعزيز إنتاج وتنوع الاقتصاد، إلى جانب تكريس التنمية وإشراك الجميع.
ويعرض الملتقى أيضا التمثيليات الديبلوماسية المهمة التي فتحت مقراتها في الصحراء المغربية، تأكيدا لدعمها وحدة أراضي المغرب.
ويشمل برنامج الملتقى ندوات للنقاش وجلسات للحوار تهدف إلى إتاحة الفرصة للتفاعل والتواصل، وتوفير منصات للقاء المباشر بين رجال الأعمال الإماراتيين والمغاربة، من أجل بحث آفاق التعاون والشراكات الثنائية في قطاعات إقتصادية متنوعة، لاسيما القطاعات الاستراتيجية التي تعتمد على الابتكار مثل التكنولوجيا والعلوم والطاقات المتجددة والزراعة المستدامة.
وكانت مدينة العيون، في جنوب المغرب، احتضنت في يوليو الماضي، أشغال المنتدى الاقتصادي المغربي الإماراتي، الذي يعد فرصة لاستشراف آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين، ومناسبة لاستكشاف المستثمرين والفاعلين الاقتصاديين الإماراتيين الفرص الاستثمارية والاقتصادية التي توفرها المنطقة.
وهدف المنتدى الاقتصادي المغربي-الإماراتي، الذي انتظم تحت شعار "أفق جديد وشراكات جديدة"، إلى مناقشة سبل التعاون وآفاق الشراكات بين القطاع القطاعين الخاص والعام في كلا البلدين، خاصة في مجالات الفلاحة والصيد البحري والمعادن والطاقات المتجددة إضافة إلى الأشغال العمومية والسياحة.
وتحتل دولة الإمارات المركز الأول من حيث حجم الاستثمارات العربية في المغرب منذ سنة 1976، وقد تجاوزت حصيلة استمارتها في المملكة 20 مليار دولار بنهاية سنة 2020، حسب ما كشف عنه عيسى علي البلوشي، القنصل العام للإمارات في مدينة العيون.
كما تحتل المرتبة الثالثة على صعيد مجموع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث يبلغ عدد الشركات الإماراتية المستثمرة في السوق المغربية أكثر من 30 شركة.